144

وقاصد حج البيت في العام مرة ... وذلك ممن يستطيع ويقدم

فلا زلت للإسلام شيخا وملجأ ... وركنا ومقصودا تجود وتنعم

هذا العيد بين الأيام، كالمولى بين الأنام. فكما نهنيك به يهنينا بك، وكما نرفع الأيدي بالدعاء به إلى الله نرفع أيدي الدعاء لك. وان كان به الحج، وبه العج والثج (¬1) فالمولى أيده الله كعبة الجود وزمزم الكرم، وفي كل يوم مقصود وعلى بابه تنحر النعم. وإن كان شهره خاتمة الشهور، فالسيد السند أدامه الله ثمرة الأفاضل ونتيجة الدهور، فلا زال ركن الفضلاء وملجأ الضعفاء، وملاذ الأدباء.

فانظر إلى هذه المناسبات الوحيدة، والعقود النضيدة، والألفاظ الفريدة، فإنها كعقود الجمان، غريبة بهذا الزمان.

*** وله رسالة أخرى في قاضي عسكر الروم مثلها:

أهنيك في عيد سما بك رفعة ... وما كان لولا النحر يعرف عيد

فأنت به الأيام عيد على الورى ... وهذا عليهم كل عام يعود

पृष्ठ 174