रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
فقال اللهم إن كنت تعلم أني دفعت إليه لؤلؤته فأسألك أن أنالها فنالها فقال داود ما هذا ينالها الظالم والمظلوم فأوحى إلى داود أن للؤلوة في العصا فارتفعت السلسلة ويسنده إلى كعب أن داود سأل لله أن يجعل له برهانا يعرف به الصادق من الكاذب فأنزل لله عز وجل سلسلة من نور من الماء معلقة في الموضع يعني القبة التي رقي الصخرة يين السماء والأرض فإذا حكم بين إسرائيل بحكم بعث معهم ناسا من عنده إلى الموضع فمن كان صادقا في مقالته حكم عليه نال السلسلة ومن كان كاذبا في مقالته لم ينلها حتى رفع المنكربين الناس وأن رجلا استودع رجلا مالا ثم غاب عنه حينا ثم جاء يطلب وديعته فأنكره ذلك فأتى إلى داود فقص عليه القصة فحكم عليه داود بالحكم وعث معه الأمناء إلى الموضع ليحلف فجاء الأمناء إلى الموضع وأخذ الرجل الذي أودع المال فناه فشقها وصب فيها المال وأطبقها ثم أخذها يتوكأ عليها شبيها بالعليل حتى أتى الموضع فلما صار إلى الموضع قال للرجل مثل عصاي هذه حتى أمد يدي أنا إلى السلسلة فأخذ صاحب المال العصا منه وقال اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد أودعني مالا وإني رددت ماله إليه والمال في يد الرجل ولا يعلم اللهم وإن كنت صادقا في مقالتي فأنلني السلسلة بقدرتك فنالها ثم قال رد علي عصاي هذه فرد عليه عصاه فجاء المكر وارتفعت السلسلة من ذلك اليوم ونزل الوحي على داود وأقول فائدة في مثير الغرام عقب ذكر محو هذا وجعل سليمان أيضا تحت الأرض مجلسا وبركة فيها ماء وكان على وجه ذلك الماء باط ويجل عليه رجل أو قاض جليل من كان على الباطل إذا وقع في ذلك الماء غرق ومن كان على الحق لم يغرق روى ذلك عن كعب ووهب بن منبه انتهى كلام مثير الغرام كما رأيته في نختين وذكر في كتاب الأنس إلى قوله روى ذلك بلفظ ويجلس رجل عظيم أو قاض جليل فمن كان على الباطل إذا وقع إلى آخره ذكر ذلك في كتاب ما كان في بيت المقدس من العجائب وفي كتاب ابن الجوزي وجعل سليمان تحت الأرض مجلا وبركة فيها ماء فمن وقع في السماء وكان مبطلا غرق انتهى فائدة بنيت القبة من بعد بناها عبد الملك في الموضع فميت قبة السلسلة وهي شرقي الصخرة ومي القبة التي لقي النبي فيها حور العين ليلة أسري به والقبة التي شامي الصخرة بنيت أيضا بعد ذكره في كتاب الأنس
पृष्ठ 176