रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
وتقدم في الكلام على انشاد الضالة عن المجموع أنه لا بأس على المعتكف أن يتحدث ما أحب ما لم يكن فيه تأثما وفي تسهيل المقاصد لابن عماد الأقفهسي بعد محو كراس من أوله ويكره أن يقعد في المسجد ويخوض في الحديث المباح في أمور الدنيا ولمحو ذلك قال يأتي آخر الزمان ناس من أمتي يجلون في المساجد حلقا حلقا ذكرهم الدنيا وحبهم الدنيا لا تخالطوهم ولا تجالسوهم فلي له بهم حاجة وقال نمن تكلم في البيت كلام بغير أو ليصمت وقال سعيد بن المسيب من جلس في المسجد فإنما يجلس وبه فما حقه أن يقول إلا خيرا ولبعضهم منع اللسان من الكلام فإنه كف البلاء وجالب الأفات فاذا ذكرت فكمن لربك ذاكرا لا تنه واحمده في الحالات وينبغي لمن رأى ذلك ان ينكره برفق انتهى ثم ذكر بعد محول ثلاث كراري كلام المجموع وأقره ثم قال بعد سطور قال أبي في المجموع في باب الاعتكاف قال في الشام والجامع الكبير لا بأس أن يقص في المسجد لأن في القصص وعظا وتذكرة أما الحديث المباح فالأولى تركه فإن فعل فلا بأس وقول الشافعي هذا محمول على قراءة الأحاديث المشهورة والمغازي الرقائق ولمحوها ما ليس فيه موضوع ولا ما لا تحمله عقول العامة ولا ما ذكره أهل التواريخ والقصص من قصص الأنبياء وحكايتهم فيها أن بعض الأنبياء جرى له كذا وكذا فإن هذا كله يمنع منه هذا كلامه وفيه تصريح بأنه لا يجوز التحدث بالقصص والحكايات الموضوعة كيرة عنترة والأبطال ومحوها انتهى ومنها من إيقاد القناديل الكثيرة العظيمة الرف في ليال معروفة من السنة كليلة نصف شعبان فيحصل بسبب ذلك مفاسد كثيرة من مضاهاة الجلوس في الاعتناء بالنار والإكثار منها ومن إضاعة المال في غير وجهه وما يترتب على ذلك في كثير من الماجد من اجتماع الصبيان وأهل البطالة ولعبهم ورفع أصواتهم وامتهانهم المساجد وانتهاك حرمتها وحصول أوساخ فيها وغير ذلك من المفاسد التي يجب صيانة المسجد من أفرادها وفي تسهيل المقاصد للأفقهسي ومن البدع المنكرة ما يفعل في الجوامع من إيقاد القناديل وتركها إلى أن تطلع الشمس وترتفع وهو من فعل اليهود في كنائهم كما نبه عليه الشيخ زين الدين الكتناني وأكر ما يفعل ذلك في يومي العد وهو حرام ومنها يكره الخروج من المسجد بعد الأذان حتى يصلي إلا لعذر ذكره في المجموع
पृष्ठ 271