किताब अल-रवाबिउ ली अफ्लातून
كتاب الروابيع لأفلاطون
शैलियों
قال أفلاطون: وكلما ازداد تركيبا ازداد تفاوتا وعكرا وكان الفساد أسرع إليه إذ هو المشاكل له.
قال أحمد: إن الفاسد فى ذاته يسرع إليه الفساد ويشاكله، والشكل طالب للشكل.
قال أحمد: مراده فى هذا القول ما قد أخبرت به فى قضايا فيثاغورس فلنتجاوز ما يأتى من كلامه.
قال أفلاطون: والأجرام السماوية للتركيب شاكلت المضمحلة.
قال أحمد: يعنى بالمضمحلة الأجرام السفلية. والأجرام السماوية قد ينسب إليها فى المشاكلة ويقع منها — أعنى السماوية، الأثر المشاكل للطبائع. فيخبر الفيلسوف أن هذا الأثر والشكل من أجل التركيب.
قال أفلاطون: وكل ما كان منها أوفق للطبيعة فهو أبعد من البسيط.
قال أحمد: كل جرم من الأجرام السماوية كان كثير الأثر فى الطبيعة وعاون الطبيعة على فعلها فبالواجب أن ذلك لبعده من البسيط وقربه من الطبيعة.
قال أفلاطون: وكما تفاضلت الأجرام السفلية ونقص تفاوت بعضها — كذلك كانت الأجرام العلوية.
قال أحمد: إن الأجرام العلوية ازداد بعضها على بعض فى التركيب، إلا أنها لم تتضاد. فما ازداد تركيبها صار المشاكل لها فى الأجرام السفلية ما هى فى قعر الطبيعة؛ وما قرب من التساوى صار المشاكل لها من الأجرام السفلية لطائف الطبيعة.
قال أفلاطون: ومن أجل التركيب تفاوتت مراكز العلوية.
قال أحمد: يقول: من أجل التركيب حدث الاختلاف فى مراكز الكواكب، فصار بعضها فوق بعض.
قال أفلاطون: فلما تزاوجت الطبائع تمكن منها كل مركب فيما وافقه.
पृष्ठ 207