किताब अल-रवाबिउ ली अफ्लातून
كتاب الروابيع لأفلاطون
शैलियों
قال أحمد: قد استعفيتك مرارا من المدح الذى لا استحقه، ولا يجوز كون من ينسب إليه مثله. وإنى مبتدئ فى تفسير ما سألت من الكتاب ليتم المعنى وأبلغ الغرض المقصود، ولأخلى ما بذلت فيه من النقص وإن كنت لا أخلو من العجز. وأبدأ بقضايا الشيخ فيثاغورس، فذلك مما يوضح الكثير مما يحتاج إليه:
قال فيثاغورس: النهاية كالبدء.
قال أحمد: من آراء الأوائل أن الشىء إذا بلغ نهاية التفاوت فى التركيب والتراكم 〈ف〉إن الحال الذى يحدث عليه بعد لا يمكن أن تكون إلا بما يرده إلى التفرق والتساوى. فليعتقد منتحلو هذا العلم صحة هذا القول، فليس يجوز إدراكه ذلك إلا بعد أن يصح عنده ما تقدم.
وقضية أخرى وهى قوله: لا يضبط الشىء إلا بما هو أجسى منه.
قال أحمد: ما أنفع هذا القول لطلاب هذا العلم والعمل، وأغناه لديهم! لأنهم محتاجون إلى ضبط ما يدبرونه. فإذا لم يكن له محيط به أجسى منه فارق وفات.
وله قضية أخرى قوله: وقد يستغنى عما يضبط إذا بلغ مبلغا لا يكون فى المشاهد ألطف منه.
قال أحمد: أنه إذا بلغ العمل نهاية التلطيف فإنه يبلغ مبلغا يكون الركنان اللطيفان، أعنى بهما النار والهواء، كالإناء له لا يداخلهما ولا يداخلانه. فإذا كان كذلك فإنه الواجب أن لا يسرعا إليه الفساد.
पृष्ठ 195