किताब अल-रवाबिउ ली अफ्लातून
كتاب الروابيع لأفلاطون
शैलियों
[book 3: 4]
~~
بسم الله الرحمن الرحيم
الرابوع الرابع ترجمه اسطوميناس
وهو الكتاب الأول من الرابوع الرابع من أرابيع أفلاطون
قال ثابت: لما فرغ أبو العباس أحمد الحسين من تفسير الرابوع الثالث من أرابيع أفلاطون — قلت له: أيها الفيلسوف المخصوص بكل فضيلة! إنك قد تكلفت من نقل هذه الكتب المنسوبة إلى الشيخ أفلاطون فى هذا النوع من العلم، وتجشمت لى من اشتغالك بها ما بهرنى وأيأسنى عن أداء بعض الحق فيه، ولو عريت من الكون والفساد وبقيت دهر الدهور فى خدمتك وما يلزمنى لك. على أن ذلك الجزء مما قد أسديته إلى بدءا، وقليل فيما أرجوه مستأنفا. فالباغى أداء حقك باغ مجازاتك وثناءك. ومحال ذلك إذ كنت قد خصصت بما قد يحسن هذا للأنام من الابتداء إلى الانتهاء. ولقد تيقنت الفضل على من قد تقدمنى من أئمة العلم بك وبما قد أتيته، فلا عتب لى على الفلك وحركاته إذ كنت خلوا من الأمل والتمنى إلا فى دوام ما قد شملنى وتكامل لدى. فأنا أرغب إلى إله الخلق أن يطيل لك البقاء، ويكمل لديك النعماء — فإنك قد أسديت — بإخراجك غوامض هذه الكتب — إلى وإلى من بعدك من منتحلى هذا العلم اليد التى أتت باستتمامها لديهم ولى بإخراجك غوامض هذه الكتب. فقد أخرجتهم بما كشفت من شبه الضلالة وخلصتهم من خدع الطبيعة. فالحكمة توجب عليك أن لا تدع ما منحتهم به ابتداء دون إتمامه، وشفقتك تمنعك من أن تدعنى والطالبين بعدك متأسفين حيارى فيما قد سبق الوعد منك فيه.
पृष्ठ 194