============================================================
و لا يصل أحد إلى توحيده إلا بنمييز ثلاثين حدا ومعرفتهم روحانيا وجسمانيا. وهي الكلمة ل والسابق والتالي والحد والفتح والخيال والناطق والأساس والمتم والحجة والداعي والأئمة السبعة ل والحجج الاننعشر . فصاروا الجميع ثلاثين حدا. وكذلك من عرف هؤلاء الحدود وعرف رموزانهم ونظويحانهم وعرف بأنهم كلهم عبيد مسنخدمون لمولانا جل ذكره وإن مولانا جل ذكره مبدعهم ومالكهم منزه عنهم داخل فيهم خارج منهم. ما منهم أحد إلا وفيه من قوله جل سلطانه. وهو المنفرد عنهم بذانه بببحانه.
ومن وجه آخر أحسن مذه وأعلا بأن النوحيد إذا عقدته من حساب الجمل الصغير وجدنه اثين وثلاثين سوا:ت: أربعة. و: سنة. ح: ثمانية. ى: عشرة. د: أربعة(22). وكذلك الإرادة والمشية وهما أعلا الدرج الخفية والكلمة والسابق والتالي والجد والفتح والخيال وسبعة نطقاء وسبعة أبس وسبعة أئمة وثلاثة خلفاء. فكملت اننين وثلاثين حدا كاملة. فعند ذلك أظهر المولى جل ذكره حجابه الأعظم وهو رابع الخلفاء وهو سعيد ابن أحمد. فمن عرف هؤلاء الحدود روحانيا وجسمانيا وعرف درجة كل واحد منهم بأن له نوحيد مولانا القائم الحاكم بذانه. المنفرد عن مبدعانه. جل ذكره.
الحج. قال: ولله على الناس حج البيت من استطاع إلبه سبيلا(23). قالوا أهل الظاهر عن الناطق: إن الحج هو المجيء إلى مكة والوقوف بعرفات وإقامة شروطه. ورأيت بخلاف قوله من دخله كان آمنا. قالوا الحرم بمكة والحرم
पृष्ठ 59