============================================================
صوموا لرؤينه، وافطروا لرؤينه(17). ويرون في اعتقاداتهم أن من أفطر يوما واحدا من شهر رمضان وهو بعنقد أنه أخطا وجب عليه صوم شهرين وعشرة أيام كفارة ذلك اليوم(18). وإن عتقد أن افطاره ذلك البوم حلال له فقد هدم الصوم بكماله. ومولانا جل ذكره هدم الصوم بكماله مدة سنين بكثرة، بتكذيب هذا الخبر: صوموا لرؤينه، وافطروا لرؤينه. وأمرنا بالافطار في ذلكك البوم الذي بعنقدون المسلمون كلهم بأنه خانم الصوم ولا يقبل منهم الشهر إلا بصبامه. ولا يكون في نقض الصوم أعظم من هذا ولا أبين منه لمن نظر ونفكر وتدبر .
وباطن الصبوم فقد قالوا فيه الشيوخ بان الصبوم هو الصبمت بقوله لمريم وهي حجة صاحب زمانه: كلي واشربي وقرى عيذا(14) . يعني الأكل علم الظاهر والشرب علم الباطن. وقرى عينا لمزيده. فما ترين أحدا من البشر يعني أهل الظاهر فقولي إني نذرت للرحمن يعني الإمام صوما أي السكوت فلن أكلم البوم أنسيا بعذي فلن أخاطب أحدا من أصحاب الشربيعة الظاهرة.
وقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه(20) يعني علي ابن أبي طالب والشهر ثلاثون يوما. كذلك لعلي ثلانون حدا. فمن عرفه وعرف حدوده وجب عليه السكوت عند سائر العالمين كافة إلا عند اخوانه التقات. وقد كان قرئ في المجالس من أوصاف علي ابن أبي طالب ما لم تقبله قلوب المخالفين وكان كثبر من المعاهدين المنافقين بخرجون من المجلس وبظهرون سائر ما يسمونه في المجلس للنواصب والإمامية والزيدية والقطعية وغيرهم من المخالفين (21) . فبان لنا نقض ما كان في المجلس وما وصفوه الشيوخ من باطن الصوم وسكونه وإن مولانا جل ذكره فطر الناس في ظاهر الصوم وفطرهم في باطنه. وهو بالحقيقة غبر الصومين المعروفين من الشريعنين وهو صبانة قلوبكم بنوحيد مولانا جل ذكره.
पृष्ठ 58