ثم انهارت على الأرض تحت شجرة الحبحب فاقدة الوعي تماما، عارية تماما، وشديدة الحزن ...
الجذور
ليس بإمكان مستر جين إلا أن يكون رجلا مختلفا، ومنذ ميلاده، حيث كان أول طفل أنابيب أنتج بشكل سري في العالم، وهو نتيجة تجربة وضع دكتور فرانسيس بيترهل لها نسبة فشل قام بها مع بعض معاونيه في الخفاء، بعيدا عن أنف الصحافة ويد المحكمة العليا التي حرمت إقامة التجارب على الجنس البشري، بعيدا عن سمع وبصر منظمات حماية حقوق الإنسان، كان ذلك في 1922 بمدينة بوسطن. الحيوان المنوي الذي استخدم في التجربة تبرع به فرانسيس نفسه، أما الأم المضيفة فهي خادمة صغيرة وفية لفرانسيس، هي التي أصبحت فيما بعد عشيقة له ولثلاثين عاما، أنجب منها طفلتين أوديسا وإليازا، أما البويضة فقد حصل عليها من فتاة ليل جميلة مقابل مائة دولار، ويضاف إليها مائة أخرى مقابل ألا يجيب عن سؤالها: ماذا تريد أن تفعل ببويضتي؟
الأم المضيفة مادونا زنجية فقيرة جميلة تمتد جذورها لتلتقي بجد من الهنود الحمر، وهو سياتل
Seattle
زعيم دواميش، وهي ذاتها لا تدري كيف تنقلت من صلب لصلب، من أبيض لزنجي لهندي، من ملك لصعلوك، الصعلوك لسياسي، لداعرة، لعارضة أزياء، عارضة أزياء لخادمة، لا تدري. هي أمه إذن مادونا ...
وهي أيضا ليست أمه، أكد له والده من الناحية الوراثية البحتة أن أمه هي صاحبة البويضة فتاة الليل الجميلة الشقراء سندرييلا فلييني، ولا أحد يعرف عن مصيرها شيئا، ولكن من اسمها تبدو إيطالية، لأيهم - كما قال لأبيه - إذا لم تشتر منها البويضة لسقطت من تلقاء نفسها مع دم الحيض.
فأمي إذن ليست صاحبة البويضة، ولا مادونا البيضاء/السوداء/الحمراء لأنها استضافت البويضة، ولكن أمي المفترضة من راقدها أبي، أودعها ماءه، تكرمت ببويضتها ثم أنجبتني.
فإما أن يكون لي أمان، وإما أن أكون مثل آدم، لا أب لي لا أم، ومثل عيسى لا أب!
إذن لماذا سمي جين؟
अज्ञात पृष्ठ