كان صوت الكلاب يبدو مرعبا وهو يقترب قليلا، قليلا، قالت: دعني أحك لك كيف كان مستر جين يواجه الحيوانات المفترسة.
صرخ مقاطعا: أرجوك، إنها تقترب، إنها تصيح من كل الجهات، يبدو أنها عدة قطعان من الكلاب.
قالت ببرودة: اصعد على هذا الكوخ. - وماذا عنك أنت؟ - أنا سأتحدث معها قليلا.
سأقنعها ألا تأكلني، فكل شيء يبدأ بالرأس.
قال بغضب وهو يتشعبط على سياج البامبو والموز صاعدا إلى أعلى، واقعا عدة مرات على الأرض على أثر انكسار بامبو قديم أو عود أكلته الأرضة. - أنت شيطان غزر. - سأنتقم منك أيتها المتخلفة الجاهلة، لولا أنني أرى مستقبلي العلمي أمامي لما صعدت. - دعك من الفصاحة، إنها تقترب.
في قفزة واحدة كان في قمة الكوخ، يجلس في صمت، عواء الكلاب يحتل الظلام تماما من كل جهات الدنيا.
قالت وهي تحاول أن تراه: هل تعلم أن كلب السمع بإمكانه تسلق هذا الكوخ أسرع منك بمائة مرة؟
ثم انفجرت بالضحك بأعلى ما تيسر من صوت فاختلطت قهقهتها بعواء كلاب السمع المتوحشة، بنداء البوم وطيور الليل الأخرى، ما عمق من رعب سلطان تيه الذي تخيل إليه أنه في كابوس لئيم، في حلم غامض لا فكاك منه، أخذ يردد أسماء أهل الكهف في سره عندما سمع فلوباندو ترطن، ثم رأى أشباح المحاربين تنسل من بين أشجار الموز من جهات الدنيا كلها، وبعد أن تجمع كل المحاربين رطنوا قليلا، قالت فلوباندو لسلطان تيه: انزل يا سلطان.
ليأخذك المحاربون إلى كهفك، أنا سأبقى هنا قليلا، إنهم يبحثون عنك لأنه عندما جاءك المحارب بالعشاء ولم يجدك ظنك هربت. اذهب معهم الآن لأنك لا تستطيع أن تعود وحدك، قد تأكلك كلاب السمع، هل تخاف كلاب السمع؟
وانفجرت ضاحكة مرة أخرى.
अज्ञात पृष्ठ