قال مرطونيوس بشكل واضح: هل ضاجعتها؟
قال وبفمه جفاف وطعم ملح: لا، لم أفعل، فقط كما قلت لك قبلتها، طلبت مني ذلك بنفسها. - إنها بطلبها منك أن تقبلها زوجتك نفسها.
ثم أضاف بحسرة مرة: كان بإمكانك أن تصبح أبا لنبي ينقذ بني إسرائيل من الرومان ويحقق أحلامهم، يا لك من تعيس!
وأخذ يبكي بكاء مرا!
ومنذ ذلك اليوم أقسم فليستطيونس أنه إذا حدث وصادف أية فتاة أو أية امرأة وحدها في المرعى أو النهر، أو ... أقسم على أنه لن يدعها تذهب ما لم يضاجعها، حتى ولو يؤدي الأمر إلى المجازفة بحياته.
وكم تردد على وادي كيشون وجبل كارمل وأودية أخرى مقدسة وجبال، وزار حتى الوادي المقدس بسيناء! لكنه لم يجد الفتاة ولا الشجرة، كلما رأى شجرة خيل إليه أنها شجرة الرب، مشى نحوها، عندما يدركها يدرك أنها ليست الشجرة.
كان سلطان تيه يحاول أن يرسم تمساحا ليخلده في الكهف، وقبل أن يحار في كيفية الحصول على الإزميل أو كيف يرسمه لأنه لا يعرف شيئا عن النحت، إذا به يسمع وقع أقدام قرب باب الكهف، قبل أن يسأل من القادم هتف سؤال بذهنه: كيف تمكن فتية الكهف من الوصول إلى هنا، وبينهم وبين هذا الكهف بلاد وبحار وتعب؟ لكنه استطاع أن يقول لنفسه: إنهم بينوا مجرد بيان. •••
أنا فلوباندو ومعي سنيلا، هل تأذن لنا بالدخول؟
في لمح البصر نسي كل شيء عن قمطير، فليستطيونس، مرطونيوس، الكهف، نسي كل شيء وهتف في لهفة : سنيلا!
ثم أحس أنه فضح نفسه أكثر مما يجب فأضاف بهدوء: سنيلا وفلوباندو، تفضلا، ادخلا، أهلا ...
अज्ञात पृष्ठ