अंतरिक्ष यात्राएँ: एक संक्षिप्त इतिहास
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
शैलियों
من الواضح أن أفكار الحياة خارج كوكب الأرض لم تكن جديدة عند قدوم عصر رحلات الفضاء. واندمجت الثورة العلمية في أوروبا الحديثة المبكرة مع الاعتقاد المسيحي لتخلق توقعا بأن القمر والكواكب تسكنها مخلوقات ذكية أخرى، وإلا فلم خلق الله تلك الأماكن؟ ولاقت فكرة «تعددية العوالم» قبولا على نطاق واسع في أدب القرنين السابع عشر والثامن عشر. وفتح ازدهار الخيال العلمي الفضائي في القرن التاسع عشر مجالا آخر لتخيل لقاءات الكائنات الفضائية.
6
وقد أدى تزايد المعرفة الفلكية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين إلى إيماننا بأن معظم الكواكب التي يضمها نظامنا الشمسي غير صالحة للسكن، ولكن كان له تأثير معاكس على تصوراتنا فيما يخص كوكب المريخ. فبعد أن اقترب الكوكب الأحمر في عام 1877 من كوكب الأرض، ادعى عالم الفلك الإيطالي جيوفاني شياباريللي أنه رأى
canali
مستقيمة، وهي كلمة تعني «قنوات». وبعد موجة من الحماس الشعبي بعد اقتراب آخر لكوكب المريخ من الأرض في عام 1892، أصبح رجال المريخ موضوعا للعديد من قصص الخيال العلمي مثل «حرب العوالم» بقلم ويلز (1897) و«كوكبان» بقلم لاسفيتس (الذي صور فيه رجال المريخ على أنهم صالحون). وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، نشر عالم الفلك الأمريكي بيرسيفال لويل كتبا تدعي أن القنوات تمثل العمل اليدوي لحضارة متقدمة. كما كانت هناك نقاشات متكررة حول كيفية التواصل مع الكوكب الأحمر أو، بعد ظهور الراديو، الاستماع إلى رسائلهم.
7
كما كان كوكب الزهرة المغلف بالسحب، والأقرب إلى الأرض من حيث المسافة والحجم، موضوعا للتخمين والتنبؤ. وعندما نشأت حركة رحلات الفضاء بين الحربين العالميتين، تحدث دعاتها بطبيعة الحال عن قوة تكنولوجيا الصواريخ لاستكشاف هذه الألغاز.
بعد الحرب العالمية الثانية ، أضافت ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (
UFO ) بعدا آخر. وقد بدأت هذه الظاهرة في عام 1947 عندما أبلغ طيار كان يحلق فوق ولاية واشنطون عن رؤية أقراص فضية تناور بالقرب منه، والتي سرعان ما أطلق عليها الإعلام «الأطباق الطائرة». وكانت للمشاهدات العديدة التي تلت ذلك سوابق؛ إذ يبدو أن العديد من موجات مشاهدات المناطيد الغامضة في بريطانيا والولايات المتحدة وأماكن أخرى بين العقد الثامن من القرن التاسع عشر والعقد الأول من القرن العشرين مستوحى من تقارير الاختراعات الجوية والخوف منها في أيدي العدو. في عام 1946-1947، ادعى سكان الدول الاسكندنافية وشمال أوروبا أنهم رأوا «صواريخ شبحية»، وهي حالة أخرى محتملة للإيحاء الجماعي الذي شكله اختبار صواريخ «في-2» الألمانية فوق بحر البلطيق في الحرب العالمية الثانية والخوف من أن يفعل السوفييت نفس الشيء. استمرت موجة الأجسام الطائرة المجهولة لفترة أطول بكثير من أي من الموجات السابقة، ربما لأنها كانت نتاجا ثانويا للخوف من الأسلحة الغريبة والانبهار بها في أثناء الحرب الباردة. ولم تكن الفرضية القائلة بأن الأجسام الطائرة المجهولة أجسام فضائية هي التفسير الوحيد؛ فقد كان هناك الكثير من التكهنات المبكرة حول الطائرات الأمريكية والسوفييتية السرية، على الرغم من أن هذا التفسير قد تراجع بعد أن أصبح التطوير الفعلي للأسلحة على كلا الجانبين معروفا بشكل أفضل. هناك دليل آخر يشير إلى أن الحرب الباردة كانت مؤثرة وهو أن الاهتمام الجماهيري بالأجسام الطائرة المجهولة قد تراجع بعد انتهاء تلك الحقبة. ولم تحظ فرضية الأجسام الفضائية بأي جاذبية بين النخب العلمية والعسكرية والسياسية، ومن ثم لم يكن لها تأثير على برامج الفضاء الوطنية، ولكن تأثيرها على تطوير الثقافة الفلكية كان على أية حال تأثيرا ملحوظا، من خلال أفلام الخيال العلمي التي تتناول الفضاء، والتغطية الإعلامية المتكررة، وتطوير ثقافات فرعية معقدة من المؤمنين بهذه الفرضية.
8
अज्ञात पृष्ठ