अंतरिक्ष यात्राएँ: एक संक्षिप्त इतिहास
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
शैलियों
4
كما قامت وكالة ناسا بدور رائد في وضع أجهزة استشعار الطقس في مدار الأرض الجغرافي الثابت؛ إذ يحلق قمر صناعي على نحو فعال فوق مكان واحد في مدار دائري طوال أربع وعشرين ساعة على ارتفاع 22300 ميل فوق خط الاستواء. وأدت المركبة الفضائية التجريبية التابعة للوكالة في أواخر الستينيات إلى إنشاء شبكة من أجهزة مراقبة الطقس في مدار الأرض الجغرافي الثابت توفر نظرة عامة عالمية على أنظمة الطقس وتطور العواصف التي تكمل الرؤية عن قرب من الأقمار الصناعية المدارية القطبية الموجودة في مدار الأرض المنخفض. وأطلقت وكالة ناسا مركبات فضائية في عامي 1974 و1975، مما أدى إلى الأقمار الصناعية البيئية العاملة من مدار جغرافي ثابت بالنسبة إلى الأرض والتي تديرها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. من خلال منظمات الأرصاد الجوية والغلاف الجوي الدولية، أنشأت الولايات المتحدة واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية نظاما عالميا في السبعينيات، بحيث يكون القمر الصناعي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية مسئولا عن مراقبة أوروبا وأفريقيا، والقمر الصناعي الياباني مسئولا عن شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. وقد وعد الاتحاد السوفييتي بوضع قمر صناعي لمراقبة المحيط الهندي، لكن مكتب التصميم المسئول واجه صعوبات في مواجهة التحديات التكنولوجية وعدم المبالاة في برنامج الفضاء الذي يديره الجيش. ولم تضع روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي مركبة فضائية للطقس في المدار الجغرافي الثابت بالنسبة إلى الأرض إلا في عام 1994 فقط، وحتى هذه المركبة كانت تعاني من مشاكل فنية. ولم تطلق روسيا أي بديل حتى عام 2011 بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
مدفوعة بالحرب الباردة، شملت أنظمة المراقبة العسكرية والاستخباراتية أيضا نطاقا من الأطوال الموجية والتقنيات أبعد بكثير من التصوير البصري. في الواقع، كان أول قمر صناعي استخباراتي أمريكي ناجح عبارة عن حمولة إشارات بحرية تدور بشكل خفي على مركبة فضاء فلكية تابعة لمعمل أبحاث البحرية الأمريكية في مايو 1960. وكان دوره هو تسجيل رادارات الدفاع الجوي السوفييتي، مما يتيح إعادة اكتشاف مواقعها وتردداتها وقوتها. توسعت الإشارات وقدرات استخبارات الاتصالات من المدار بشكل كبير بمرور الوقت، ولكن تم الكشف عن القليل من المعلومات حول ذلك. وبدأت تجارب التصوير الراداري (باستخدام إشارة راديوية تنعكس على الأرض لتكوين صورة) في الستينيات، ولكن بسبب صعوبة الحصول على صور جيدة، لم يتم إطلاق أول قمر صناعي للتصوير الراداري من سلسلة «لاكروس» في الولايات المتحدة حتى عام 1988. وتعد ميزة الرادار هي أنه يستطيع التقاط الصور في الليل وعبر الغيوم. ويمكن أيضا استخلاص بيانات فريدة من خصائص انعكاس الهدف.
كما بدأت الولايات المتحدة تجريب المركبات الفضائية للإنذار المبكر ضد الصواريخ باستخدام أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء في منتصف الستينيات. أدى ذلك إلى نظام ثابت بالنسبة إلى الأرض، تم الانتهاء منه لأول مرة في عام 1973، ويضم ثلاثة أقمار صناعية، أحدها يراقب الاتحاد السوفييتي، والآخر يراقب المحيط الأطلنطي، والأخير يراقب المحيط الهادئ للكشف عن الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. هذه الزيادة الكبيرة في وقت الإنذار بالمقارنة بالرادارات الأرضية يمكن أن تتيح التفوق في القتال النووي، لكنها تقلل أيضا من الخوف من الهجوم المفاجئ. وأخيرا أطلق السوفييت مركبتهم الفضائية للإنذار المبكر في الثمانينيات. وتستخدم هذه في الغالب مدارا إهليلجيا، حيث تصعد المركبة الفضائية عاليا فوق النصف الشمالي من الكرة الأرضية أثناء الجزء البطيء الحركة من مدارها، ثم تدور بسرعة في الاتجاه المعاكس حول نصف الكرة الجنوبي بينما تنزل إلى بضع مئات من الأميال عند أدنى نقطة. ولكن السوفييت واجهوا صعوبات في هذا النظام - كغيره من الأنظمة - فيما يتعلق بالتقدم التكنولوجي الأمريكي، لا سيما في حجم ووزن وموثوقية الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر. وغالبا ما كانت المركبات السوفييتية تتمتع بفترة حياة أقصر من المتوقع، بالإضافة إلى أنه في عام 1983 أصدرت إحدى المركبات إنذارا كاذبا من هجوم صاروخي أمريكي عندما انعكس ضوء الشمس عن الغيوم، ولولا وجود أحد الفنيين المتيقظين لوقعت كارثة. بعد انهيار اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية في عام 1991، تدهور النظام لمدة عقدين، وكان الروس يعتمدون عليه دائما بشكل أقل ، ولكن إذا ما نظرنا إلى مميزاته، فقد أسهم هذا النظام على الأرجح في الاستقرار الاستراتيجي.
5
كانت أنظمة استطلاع الصور هي الأكثر أهمية؛ لأنها جعلت أولى اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ممكنة في السبعينيات؛ إذ أضحى من الممكن احتساب صوامع الصواريخ وقاذفات القنابل والغواصات النووية (عندما تكون في الميناء)، الأمر الذي وضع أساسا لحدود الاتفاقية. ونتيجة لرفع السرية، عرف المزيد عن الأنظمة البصرية الأمريكية، على الأقل حتى الثمانينيات. وأحل مكتب الاستطلاع الوطني والقوات الجوية أقمار الاستطلاع «هيكساجون» محل سلسلة «كورونا»، بدءا من عام 1971. غالبا ما كان يطلق عليها «كيه إتش-9»، على اسم الكاميرا الرئيسية الخاصة بها، ولقبت «بيج بيرد» (أو الطائر الضخم) لأنها كانت ضخمة جدا، وحمل كل قمر من سلسلة «هيكساجون» أربع مركبات إعادة دخول أكبر من أجل الرجوع بأشرطة صور لمناطق شاسعة من الكتلة السوفييتية والصين وأعداء آخرين. ومن ثم تتولى الأقمار الصناعية العالية الدقة مثل «جامبيت» وما يليها التحقيق في أهداف معينة.
6
حد استرجاع أشرطة الصور من فائدة مركبات الاستطلاع التصويرية فأصبحت مهمتها الأساسية هي الاستخبارات الاستراتيجية؛ إذ لم تستطع إعادة الصور بسرعة كافية لمساعدة القوات الأمريكية في أي أزمة أو حرب مثل حرب فيتنام، على عكس الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس التابعة لوزارة الدفاع. ابتداء من عام 1976، أطلقت الولايات المتحدة أول مركبة فضائية للتصوير الرقمي في المدار، مستخدمة رقاقات السيليكون المبكرة (
CCDs )، التي أصبحت الآن الأساس لكل الكاميرات المتاحة تجاريا. كانت مركبات الفضاء «كينين» (لاحقا «كريستال») (التي تعرف غالبا باسم «كيه إتش-11») تشبه تليسكوب هابل الفضائي، الذي اشتقت منه. وأدى إرسال الصور إلى الأرض إلى حل مشكلة التوقيت وحياة المركبات الفضائية القصيرة (بمجرد أن تنشر المركبة الفضائية المسئولة عن إعادة أشرطة الصور مركبة إعادة الدخول الأخيرة، ينتهي أمرها). ومع ذلك، لم يكن الانتقال لحظيا بالنسبة إلى مكتب الاستطلاع الوطني، حيث كانت مركبات «هيكساجون» لا تزال تدور في المدار حتى عام 1984. ولا يعرف الجمهور الكثير عن سلسلة «كينين»، ولكن نهاية المركبات الفضائية التي ترجع أشرطة الصور تشير بالتأكيد إلى أن التصوير الإلكتروني أصبح الآن مناسبا لكل من البحث الواسع النطاق ومهام البحث الدقيق. وبالاستعانة بأجهزة التصوير الرادارية ومجموعة متنوعة غير معروفة من الأقمار الصناعية وحمولات استخبارات الإشارات، اكتسبت الولايات المتحدة القدرة على المراقبة العالمية السريعة، مما عزز دورها كقوة عظمى مهيمنة بعد الحرب الباردة. ومع ذلك، كما أثبتت العقود منذ ذلك الحين، فإن العلم شبه الكامل بمجريات الأمور على المستوى الاستراتيجي ليس ضمانا للنجاح العسكري أو السياسي عندما تكون المشكلة مستعصية أو يكون الأعداء عبارة عن عصابات وجماعات إرهابية.
7
अज्ञात पृष्ठ