قال: "لا يبولن أحدكم في الماء الدائم" الحديث (١) وقال: ثنا ابن علية عن إسرائيل عن الزبرقان: قال: ثنا كعب بن عبدالله قال: كنا مع حذيفة فانتهينا إلى غدير فيه الميتة وتغسل في الحائض، فقال: الماء لا يخبث (٢)، وقال: ثنا وكيع عن الأعمش عن ابن عمرو النهواني (٣) عن ابن عباس قال: الماء طهور لا ينجسه شيء (٤)، وقد تقدم تفسيره عن محمد بن الحسن في كتاب الآثار، وأخرج عن الحسن في الجب يقطر فيه القطرة من الخمر والدم، قال: يهراق (٥)، وعن طاووس أنه كرهه (٦)، فيثبت أن ماء الأواني تنجس بوقوع النجاسة وإن لم يتغير، وماء الغدران ونحوها لا ينجس إلا بالتغيير
(ق١٢ / ب) سواء كان الواقع فيه مرئيًا أو غير مرئي، فالجاري أولى وما كان في غدير أو مستنقع، وهو نحن (٧) ماء الأواني، فهو ملحق بها؛ إذ لا أثر للمحل والله أعلم، فإن قلت: لم أطلق ما الغدران مع ما ورد من تقديره شرعًا بالقلتين، وحديث القلتين (٨) قد صححه ابن حبان وابن خزيمة، الحاكم.
_________
(١) سبق تخريجه.
(٢) إسناده ضعيف - رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وتابع ابن علية: أبو غسان عند ابن المنذر في "الأوسط" وفيه كعب بن عبد الله لم يرو عنه غير الزبرقان، ولم أقف على من وثقه غير ابن حبان فهو مجهول العين، فالإسناد ضعيف.
(٣) كذا بالأصل، والصواب البهراني كما في كتب التراجم.
(٤) إسناده ضعيف والأثر حسن – أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف من هذا الطريق وفيه عنعنه الأعمش وهو مدلس ولكنه لم ينفرد به بل تابعه: الحجاج بن أرطأة عند ابن المنذر في "الأوسط" والحجاج صدوق كثير الخطأ والتدليس والإسناد يتقوى بهذه المتابعة.
(٥) إسناده ضعيف – أخرجه ابن أبي شيبة من طريق يزيد بن هارون، عن هشام، عن الحسن به ورواته ثقات فهام هو ابن حسان ثقة إلا أن في روايته عن الحسن مقال؛ لأنه قيل كان يرسل عنه، وقال غير واحد أن بينهما حوشب.
(٦) إسناده ضعيف – أخرجه ابن أبي شيبة من طريق وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن طاوس به، وليث هو بن أبي سليم / قال عنه ابن حجر: "صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك".
(٧) كذا بالأصل، ولعل الموافق للسياق استبدالها بـ: " نحو".
(٨) سبق تخريجه.
1 / 44