ज़िन्दीक़ और जहमिया पर उत्तर

अहमद बिन हनबल d. 241 AH
37

ज़िन्दीक़ और जहमिया पर उत्तर

الرد على الزنادقة والجهمية

अन्वेषक

صبري بن سلامة شاهين

प्रकाशक

دار الثبات للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

أبو عبد الله: وكان إذا كلمني ابن أبي دؤاد لم أجبه ولم ألتفت إلى كلامه، فإذا كلمني أبو إسحاق، ألنت له القول والكلام. قال: فقال لي أبو إسحاق: لئن أجبتني لآتينك في حشمي وموالي، ولأطأن بساطك: ولأنوهن١ باسمك، يا أحمد! اتق الله في نفسك، يا أحمد! الله الله. قال أبو عبد الله: وكان لايعلم ولايعرف، ويظن أن القول قولهم، فيقول: يا أحمد إني عليك شفيق. فقلت: يا أمير المؤمنين! هذا القرآن وأحاديث رسول الله ﷺ وأخباره، فما وضح من حجة صرت إليها. قال: فيتكلم هذا وهذا. قال: فقال ابن أبي دؤاد انقطع وانقطع أصحابه: والذي لا إله إلا هو؛ لئن أجابك لهو أحب إلي من مائة وألف ومائة ألف عددًا مرارًا كثيرة. قال أبو عبد الله: وكان فيما احتججت عليهم يومئذ، قلت لهم: قال الله ﷿: ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾ [الأعراف: ٥٤]، وذلك أنهم قالوا لي: أليس كل ما دون الله مخلوق؟ فقلت لهم: فرق بين الخلق والأمر، فما دون الله مخلوقًا، أما القرآن، فكلامه ليس بمخلوق. فقالوا: قال الله ﷿: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ

١ في الإبانة "٢٥٣/٢": ولا نوهن. وما ذكرته هو الصواب.

1 / 39