ज़िन्दीक़ और जहमिया पर उत्तर

अहमद बिन हनबल d. 241 AH
36

ज़िन्दीक़ और जहमिया पर उत्तर

الرد على الزنادقة والجهمية

अन्वेषक

صبري بن سلامة شاهين

प्रकाशक

دار الثبات للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

يكون غير القرآن محدث، ولكن ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾ [ص: ١] فهو القرآن، ليس هو محدثًا؛ قال: فبهذا احتججت عليهم. واحتجوا عليَّ: ما خلق الله من سماء ولا أرض ولا كذا أعظم من آية الكرسي، قال: فقلت له: إنه لم يجعل آية الكرسي مخلوقة، إنما هذا مثل ضربه، أي: هي أعظم من أن تخلق، ولو كانت مخلوقة لكانت السماء أعظم منها، أي: فليست بمخلوقة. قال: واحتجوا عليَّ بقول: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الزمر: ٦٢] فقلت: ﴿وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾ [الذاريات: ٤٩] فخلق من القرآن زوجين، ﴿وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْء﴾ [النمل: ٢٣] فأوتيت القرآن؟ فأوتيت النبوة؟ أوتيت كذا وكذا؟ وقال الله تعالى: ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْء﴾ [الأحقاف: ٢٥] فدمرت كل شيء؟ إنما دمرت ما أراد الله من شيء، قال: وقال لي ابن أبي دؤاد أين تجد أن القرآن كلام الله؟ قلت: ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ [الكهف: ٢٧] فسكت. وقلت له بين يدي الرئيس، وجرى كلام بيني وبينه، فقلت له: اجتمعت أنا وأنت: أنه كلام. وقلت: إنه مخلوق، فهاتوا الحجة من كتاب الله أو من السنة؛ فما أنكر ابن أبي دؤاد ولا أصحابه أنه كلام. قال: وكانوا يكرهون أن يظهروا أنه ليس بكلام فيشنع عليهم". حدثنا حمزة بن القاسم، قال: حدثنا حنبل؛ قال: "قال

1 / 38