किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
शिया फिक़्ह
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
हादी इला हक़ यहया d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
فإن هم من بعد ذلك سألونا فقالوا: هل يقدر أحد أن يأكل غير ما رزقه الله؟
قيل لهم: إن مسألتكم هذه تخرج على معنيين، وتنصرف في وجهين:
فإن أردتم أن كل شيء مما بث الله وأخرج رزق للعباد، فكذلك لعمري هو؛ لأن الله قد سماه في الجملة بذلك، فقال: {ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج} [ق: 9 11]، يقول سبحانه: أخرجنا به مالا يخرج من الحب والأكل إلا بالماء. وقال: {أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} [الواقعة: 63]. وقال: {أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم} [عبس: 25 32]، فقال: شققنا الأرض شقا، يريد شققناها عن النبات الذي يخرج منها؛ من الحب والفواكه وغيره وفلقناها فلقا. والأب: هو الحشيش والعشب؛ الذي تأكله الأنعام، وينبت في الأودية والجبال والآكام، {متاعا لكم ولأنعامكم}، يقول: بلاغا لكم ولأنعامكم، إلى وقت انقضاء آجالها وآجالكم، فرزقناكم فواكه وحبا، ورزقنا أنعامكم عضاها(1) وأبا، فكل ما أخرج الله فقد سماه لأهله ومن يملكه رزقا، فهو رزق لمن أجاز الله له أكله، وأحل له أخذه، وأمره عليه بشكره، فقال: {كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [البقرة: 6]، وقال: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [البقرة: 172]، وقال:
पृष्ठ 341