============================================================
الذي تزعم النصارى ان المسيح عليه السلام دفن فيه لاجل الرسم الذي يوعخذ منهم عند الزيارة فان الجاهل من النصارى يقول له الفتريرك الملعون ان هذا النور يعاينه شهود المسلمين ويباشرونه با نفسهم فيزداد ضلالهم ويفوت عقولهم بان النور لا يحرق ويستمر اقبالهم على دين ابائهم الكفار سيما ومن يولد ويعاينه عند كبره في كل سنة فيحمل ظهور هذا النور على الطعيان ويجعله دليلا لتمسكه بالمذهب والدين الملعون ويكون نواب سلطان ذلك الزمان معينهم على الاستمرار بالمحال والتمادي على الضلال والكفر والزندقة والارتباط على التدليس فاذا خربت هذه الكنيسة واندرس امر القبر والنور وشاع امره الصحيح المحقق ان مشارف القدس الشريف يستصحب معه القداخة والصوفان والكبرية ويقدح بحضور البترك الملعون ويشعل فتيلة القنديل الملان بالزيت، فاذا فرغ الزيت انطفى القنديل المسمى بالنور وتبين لهوءلئك العديمين العقول انه من ابواب المحال والضلال. وكان الموجب لانحلالهم عن دينهم : اال وربما اسلم الاكثر ممن يظهر لهم زيف تتميم كبيرهم الملعون كاليترك والاسقف والمطران وتبرد همنهم وتنحل عقائدهم بعدم هذا النور، كما فعل في زمن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه لما سير بعتة الى قبرص ودخل العرب المسلمون الى جزيرة قبرص ال وملكوها ووجدوا فيها صليبا من حديد واقفا في الهواء بين صاريين عاليين فتعجب العرب منه ومن وقوفه بلا آلة. و كان في العرب من فيه بصيرة فتقدم وقلع الصاري الواحد فوقع الصليب فوجد فيه حجر مغناطيس من اكبر ما يمكن طولا وعرضا. فرمى الصاري الثاني فوجده كذلك وان الحجرين المغناطيس يجذبان بالقوة ذلك الصليب بقوة معتدلة من كل جهة بالخاصية فلا يقغ. فلما وقغ الصاري وفع الصليب وبان زيفهم وظهر ما دبره الملاعين اكابر النصارى وعلموا انه هذيان مفتعل، وارجو من الله تعالى الذي اعطى هذا مولانا السلطان بن السلطان الملك الاشرف صلاح الدين من النصر 6
पृष्ठ 32