============================================================
يستخرج منها المسيح ابن الله وجهل ذلك الملعون ان كل حرف او اسم او فعل يتقلب غير صيغته من حرفين فصاعدا وقال انه تضن الكتاب العزيز ان مثل عيسى عند الله - الاية، وكذلك مريم اخت هارون وابنه عمران وان اسم عيسى عند اليهود ايشوع ومريم ام يشوع كانت بنت يهودي واسم امها حنة ولم يكن لعيسى اسم عندهم ولا يعلم وقال ذلك الملعون اترى الذي انزل القران ما كان يعلم ان يين مريم وموسى وهارون الافا من السنين، وانكر امر الخضر عليه السلام وقال ليس له عندنا ذكره، وانما النصارى يقولون ان اسمه القديس اميرجرجس وكان بعد المسيح بزمان، وانكر ما سواه لعنه الله وانكر قصة سليمن عليه السلام وبلقيس وجميع ما نسب اليه وانكر اهل الكهف وانه تجاسر وقال هذا من سخف المحدثين.
و كنت في ذلك الوقت في خدمة السلطان الملك الاشرف مظفر الدين موسى صاحب حمص تغمده الله بالرحمة والرضوان، فتوجهت بنفسي الى جسر اللبادين وامسكت الشمس الكتبي الجزري وطلبته بالكتاب المذكور فحلف انه وداه للموء تمن الملعون وانه قطعه بحضوره وقطع مسوداته ، فحضرت الى السلطان الملك الاشرف رحمه الله وسيرت من جهتي من اثق من غلماني من احضره وعرفت السلطان الواقعة فقال لي اطلب الكتاب واحضره وانا اضرب رقبة الموءتمن، فطلبت الكتاب من الملعون فانكره وقال لم يكن بخطي وقطعته، ثم اخذته الى داري وضيقت عليه وشددت وهددت، فقام جماعة من نصارى دمشق منهم المكين بن المعتمد والرشيد المعروف بكاتب التفليسي وجماعة من اكابر النصارى ومتموليهم وخرجوا الى البستان الظاهري الى السبان شحنة التتار ويفال انه ابن خالة هولا كوو كان متسلطا سفا كا كافرا وقدمواله اموالا جمة وقالوا ان فرمان ايلخان حضر بان يظهر كمل انسان دينه ومذهبه ولا يتعرض اهل ملة لملة وان كاتب السلطان
पृष्ठ 28