============================================================
في اتواب الديباج والزربفت والاطهس والمباخر بالعود مع الشماسية والقسوس بغفافيرهم والمطارنة بحلاهم ومعهم الخمر مجهراء و كان في العشر الاوسط من شهر رمضان المعظم سنة ثمان ال وخمسين وستمئة والخمر في اطباق الفضة والنهب وفي القناني المذهبة والاقداح، فخرجوا اليه زرافات ووحدانا، ودخلوا مدينة دمشق نهارا بالطبول والبوقات والصنوج والمباخر الفضة والمطعمة والاعلان باصوات مرتفعة من ذلك العالم الكثير منهم المسيح عيسى ابن مريم والصليب العظم، وكل مسجد مروا به الو مدرسة وقفوا عنده ورشوا الخمر على ابوابه من فضلات الاقداح التي شربوا فيها الخمر وضجوا بالدعاء بخلود دولة هولا كو الذي امر بنصرنا واظهار ديننا الحق على اديان الكذاين ولم يبق ذلك اليوم من عوام النصارى وزطهم واكابرهم ومتمولهم الا من لبس افخر لباس وتبهرج نوانهم بالحالى والعقود، وجرى على المسلمين في ذلك اليوم وهو من شهر رمضان المعظم ومجاهرتهم الله تعالى بالكفر من الذلة وانكسار القلوب. واجهشوا بالبكاء وجريان الدموع الحارة وابتهلوا الى الله عر وجل بكشف تيك الفمة عنهم: وفي ثاني يوم دخول ابي الفضائل الملعون قريء الفرمان في الميدان بظاهر دمشق، وفي ذلك النهار حضر الي شخصان اجدهما يعرف بالعز بن امسينا الواسطي وهو رجل مشهور بنضيلة وكتاية بالذهب والثاني القاضي مبشر بن القسطلاني معروف بابواب الملوك والوزراء وذكر الي ان النصارى احضروا كتابا تصنيف الموءتمن بن العسال المستوفي بدمشق ايام الملك الناصر وسماه السيف المرهف في الرد على المصحف، ونودي عليه جهارا بجسر اللبادين بمدينة دمشق وهو عند الشس الجزري الكتبى المعروف بالفاشوشة. وانهما تصفحا الكتاب المذكور فتعلق على خاطرهما منه انه خرج منه دلك الملعون ان باسم الله الرحمن الرحيم
पृष्ठ 27