216

किश्र फसर

قشر الفسر

अन्वेषक

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

प्रकाशक

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

الشمس لا يجوز أن ينكر مطالعها، ومن عرف سيف الدولة الذي هو كالشمس في الدنيا، لا يجوز أن ينكر مدائحه التي هي مطالع مناقبه ومآثره حتى يغتاظ منها. وقال في قصيدة أولها: (بكيتُ يا ربُع حتَّى كدتُ أبكيكا ... . . . . . . . . . . . . . . .) (كفَى بأنَّك مِنْ قحطانَ في شَرفٍ ... وإنْ فخرتَ فكلُّ مِنْ مواليكا) قال أبو الفتح: أي لأنك تحسن إلى الناس، إلى كل أحد، ولا تمنُّ عليه، فكل مولى لك، وأراد كل الناس من مواليك، فزاد من في الواجب كقوله تعالى: (وينزِّلُ منَ السَّماءِ من جبالٍ فيها مِن برَدٍ)، قالوا: معناه فيها بردٌ، ويجوز أن تكون من غير زائدة، فتكون للتبعيض كأن مواليه قحطان وغيرهم من سائر الناس، فيكون كأنه قال: فكل قحطان من مواليك، ويجوز أن يكون قد أراد بكل جميع الناس، وتكون أيضًا من غير زائدة، بل تكون للتبعيض لأن مواليه عنده الناس وغيرهم ألا ترى إلى قوله في سيف الدولة؟ . . . . . . . . . . . . . . . ... ويستعظمونَ الموتَ والموتُ خادمُهُ

2 / 221