============================================================
ياء مثناة من تحتها ، وهو لقب أبى مليح المذكور، وكان نصرانيا ، وإنما قيل له ماتى لأنه وقع فى مصر غلاء عظيم ، وكان كثير الصدقة والإطعام وخصوصا لصغار المسلمين ، فكانوا إذا رآوه نادى كل واحد منهم مماتى فاشتهر به ، هكذا آخبرنى الشيخ الحافظ زكى الدين أبو محمد عبد العظيم المنذرى نفع الله به، ثم أنشدنى عقيب هذا القول مرثية فيه ، وقال اظن هذين البيتين لأبى طاهر بن مكنسة المغربى وها:
طويت سماء المكرمات وكورت شمس المديح ماذا اؤمل او ارجى بعد موت ابى المليح ثم كشفت عنهما فوجدتهما له ، وله فيه مدائح أيضا" (1ه).
ويلاحظ من رواية ابن خلكان آنه كسابقه ياقوت الرومى وضع الناحية
الأدبية من نشاط ابن مماتى فى المحل الأول، ومن النقط الهامة التى أوضحها لنابشكل حاسم مما لم يذ كره غيره من المؤلفين هى ضبط اسم مماتى بتشديد الميم الثانية.
ومن بين المؤرخين والكتاب المتأخرين الذين تعرضوا لحياة ابن مماتى .11 (1) ومؤلفاته أيضا نذكر تقى الدين المقريزى المتوفى سنة 1442 م ، والعينى (1) المتوفى (1) عقد الجان ، فى تاريغ أهل الزمان " (صورة شمسية بدار الكتب الملكية بالقاهرة تحت رقم 1584 تاريخ) جزء 2 ص 320 حيث وردت العبارة الآتية تحت سنه1 " توفى القاضى الأسعد أبو المكارم أسعد بن الخطير بن أبى سعيد مهذب بن مينا ابن زكريا بن أبى قدامة بن أبى المليح مماتى المصرى الكاتب الشاهر ، وكان ناظر الدواوين بالديار المصرية، وفيه فضائل، وله مصنفات عديدة، ونظم سيرة صلاح الدين، ونظم كتاب كليلة ودمنة، وله ديوان شعر؛ وقال ابن كثير: أسسلم فى الدولة الصلاحية، وتولى لظر الدواوين بمصر مدة ، ولما تولى الوزير ابن شكر هرب منه إلى حلب لائذا بالملك الظاهر، قات بها هذه السنة وله اثنثان وستون سنة ، ولإنما قيل له مماتى لأنه وقع فى مصر غلاء عظيم ، وكان كثير الصدقة والاطعام خصوصا لصغار المسلين
पृष्ठ 53