============================================================
القصيدة بعينها فى مجموعة منسوبة إلى الأسعد بن مماتى المذكور، فقلت لعل الناقل غلط، ثم بعد ذلك رآيتها فى ديوان الأسعد بكمالها مذح بها السلطان الملك الكامل رحمه الله تعالى فقوى الظن ، ثم إنى رأيت أبا البركات بن المستوفى قد ذكر هذه القصيدة فى تاريخ أربل عند ذكر ابن دحية وقال سألته عن معنى قوله فيها : ن قديه (1) من عطا جما دى كفه المحرم فما آحار جوابا ، فقلت لعله مثل قول بعضهم: تسمى بأسماء الشهور فكفة جمادى وماضمت عليه المحرم قال فتبسم وقال هذا آردت ، فلما وقفت على هذا ترجح عندى أن القصيدة للأسعد المذكور فإنها لو كانت لأبى الخطاب لما توقف فى الجواب، وأيضا فإن انشاد القصيدة لصاحب أربل كان فى سنة ست وستمائة، والأسعد المذكور توفى فى هذه السنة كما سيأتى وهو مقيم بحلب لا تعلق له بالدولة العادلية، وبالجملة فالله أعلم لمن هي منهما ؛ وكان الأسعد المذكور قد خاف على نفسه من الوزير صفي الدين () ابن شكر(1)، فهرب من مصر مستخفيا وقصد مدينة حلب لائذا بجناب السلطان الملك الظاهر رحمه الله تعالى، وأقام بها حتى توفى فى سلخ جمادى الأولى سنة ست وستمائة(2) يوم الأحد وعمره اثنتان وستون سنة رحمه الله تعالى، ودفن فى المقبرة المعروفة بالمقام على جانب الطريق بالقرب من مشهد الشيخ على الهروى؛ وتوفى أبوه الخطيرفى يوم الأربعاء سادس شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وخمس ماية (4)، ومينا بكسر الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح النون وبعدها ألف، ومماتى بفتح الميمين والثانية منهما مشددة وبعد الآلف تاء مثناة من فوقها وهي مكسورة وبعدها (1) كذا فى الأصل ولعله " تفديه" (2) راجع ما قيل بصدده فى " إرشاد الأريب" (3) هذا التارغ يوافق . * نوفبر سنة 1209م (4) يواقق يوم الأربعاء 14 يناير سنة 1182م
पृष्ठ 52