क़वाइद फिक़हिया

याकूब बा हुसैन d. 1424 AH
131

क़वाइद फिक़हिया

القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية

प्रकाशक

مكتبة الرشد, 1998

शैलियों

المبحث الثاني الفرق بين القواعد والنظريات الفقهية

لبيان الفرق بين القواعد الفقهية وما يسمى " النظريات" عند رجال القانون ، وتمييز كل منهما عن الآخر ، ينبغي توضيح معنى النظريات بوجه عام ، والنظريات عند رجال القانون بوجه خاص . وفي اللغة تتسع مادة "انظر " إلى معان عدة ، منها " الإبصار" وقد قيل إنه يتعدى إلى المبصرات المحسوسة بنفسه، ويتعدى إلى المعاني بغي ، فنقول نظرت الشيء ، . ونظرت في الكتاب(1) وقد أطلق المناطقة والنظار من المسلمين " النظري" . على ما احتاج إلى التفكير والتأمل، وجعلوا ذلك في مقابلة " الضروري" أو البديهي(1).

ونجد أن من كتبوا فيما يسمونه " النظريات الفقهية" كنظرية الملكية ، ونظرية العقد ، ونظرية الحق ، والنظرية العامة للالتزامات وغيرها ، لم يحددوا معنى النظرية(3) ، وإنما كانوا يهجمون على موضوعاتهم مباشرة دون

(2) انظر شرح تحرير القواعد المنطقية (ص10) . وقد قالوا أن النظر هو " حركة النفس في المعقولات " بمعنى توجه النفس والتفاتها إلى المعقول من أجل التوصل إلى المجهول . لاحظ حاشيتي الشيخ حسن العطار والشيخ محمد بن أحمد عرفه الدسوقي على " شرح تهذيب المنطق" لعبد الله بن فضل الخبيصي (ص54) وما بعدها .

(3) بل أن بعضهم كالدكتور محمد الزحيلي ألف كتابا بعنوان " النظريات الفقهية " ولم يعرف . فيه النظرية الفقهية ، بل درس طائفة مما أطلق عليه النظريات دون أن يقدم لذلك بتحديد ما يقصده من النظرية .

143

पृष्ठ 4818