============================================================
القانون علم الطب (وما يتوقف عليه من علوم طبيعية) وهو العلم الباحث عن بدن الإتسان، من حيث حفظ صحته حاصلة، واسترجاعها زائلة، كما مر تعريفه. فموضوعه بدن الإنسان، وغايته حفظ البدن، الذي هو مركب النفس، لتتفرغ لاستحصال كمالاتها علما وعملا، وفي ذلك طيب الحياة والممات، فله بذلك مع شرف موضوعه، باعتبار المركبات شرف عظيم، وقد ظهر وجه أخذه في الملة1.
1 واختلف ( في أصل الطب والواضع، فقيل هو إلهام من الله تعالى، وقيل إن شيث( ابن آدم هو الذي أظهره، وقيل علمه الله إلياس3 عليه السلام، وقيل حصل بمنامات ، وقيل بالقياس، وقيل بالتجربة، وقيل بالإتفاق، وقيل غير ذلك، والكل محتمل.
وظهر آن البحث فيه عن أمرين: أحدهما حفظ الصحة لثلا تزول يوجود المرض، الثاني استرجاعها إذا زالت، وذلك إزالة المرض، فهو بابسان: باب حفظ الصحة، وباب علاج المرض، ولابد حمن كه جملة من العلم الطبيعي، تكون مقدمة له، يستعان بها فيه، فكانت الأبواب ثلاثة: الباب الأول: في المقدمات الطبيعيات وفيها ذكر الأركان، والمزاج، والأخلاط والأعضاء، والأرواح، والقوى، والأفعال، ويدخل التشريح في الأعضاء، فهي سبعة مباحث.
1 - ومن ذلك ما أخرحه البخاري في كتاب الطب: (ما أنزل الله داه إلا أنزل له شيفاء).
ك معنى شيث؛ هبة الله. وسمي كذلك لأنه ولد بعد أن قتل هابيل، وكان عمر أبيه آدم مائة وثلاثون سنة. تاريخ الطبري/1: 76 - البداية والنهاية/م: 109.
3- هو المذكور في قوله تعالى بعد قصة موسى وهارون وإك إلياس لين المرسلين} الصافات: 123.
_ سقطت من ج
पृष्ठ 232