============================================================
القانون "أعطي جوامع الكلم" "واختصر له الكلام اختصارا". والاطناب يكون بالايضاح بعد الابهسام، وذكر الخاص بعد العام، ونحو ذلك. ومتى حذف من الكلام ما يتم به المعنى، أو زيد فيه ما لا حاجة إليه [من البيان]1، فهو اخلال او تطويل غير مقبول.
علم البيان وهو العلم الباحث عن معنى اللفظ العريي، من حيث إيراده بطرق مختلفة، في 66 وضوح الدلالة، وإنما يتاتى الاختلاف في الدلالة الالتزامية، وقد مر ذكرها في المنطق، /فإن أريد اللازم، مع عدم صحة إرادة الملزوم فمجاز، والا فكناية. والمجاز قد يكون بالمشابهة، فاحتيج الى ذكر التشبيه، وانحصر الفن في ثلاثة مباحث: الأول التشبيه: وهو الدلالة على مشاركة امر لأمر، بالكاف ونحوه، وله أربعة أركان: المشبه، والمشبه به، واداة التشبيه، ووجه الشبه. وكل من الطرفين والوجه يكون حسيا وعقليا، مفردا ومركبا، والمفرد قد يكون مقيدا، وهو إما خفي أو ظاهر، بعيد او قريب، مقبول أو مردود والأداة وهي الكاف ونحوها، إما مذكورة أو متروكة.
الثاني المجاز: وهو مفرد ومركب، والأول الكلمة المستعملة في فير ما وضعت له، في اصطلاح التخاطب، مع قرينة ما نعة عن إرادة ما وضعت له، ولابد من علاقة تصحح الاطلاق، وإلا كان كذبا او غلطا، فإن كانت العلاقة غير المشابهة، بأن أطلق اسم السبب للمسبب، او العكس ، أو المتعلق للمتعلق، او الجزء للكل، ونحو ذلك، سمي مرسلاك، وإن
1- ساقط من د و ج و مثال ذلك قولنا: حلت يده عندي، وكثرت اياديه لدى. ومنه قوله لأرواحه: (أشرعكن لحوقا بي أطولكن يدأ) إذا المراد بسط اليد بالعطاء والبدل. علوم البلاغة: 230.
पृष्ठ 229