17

Protection from the Schemes of Devils

التحصين من كيد الشياطين

शैलियों

السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ *وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ *﴾ [الصافات: ٦-٧] . والشيطان المارد، هو: (الخبيث المتمرد العاتي، إذا أراد أن يسترق السمع أتاه شهاب ثاقب فأحرقه) (١) . ومن أصناف الشياطين أيضًا البناؤون والغوّاصون قال تعالى: ﴿وَالشَّيْاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ *﴾ [ص: ٣٧] . وقد سخّرهم الله تعالى لعبده ونبيّه سليمان ﵇ وسلّطه عليهم فهم يأتمرون بأمره ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ﴾ [سبأ: ١٣]، [والمحراب مقدّم المجلس أو المصلّى أو البنيان، والتمثال صورة من نحاس أو زجاج، والجفان ج/جفنة وهي قدر متسع للطعام، بلغت من سعتها أن تكون كالجابية، أي: الحوض الذي يُجبى فيه الماء أي يجمع به، وقدور أخرى ثابتة لا تتحول من موضعها لِعِظَم حجمها] (٢) . ومن أصنافهم: العفاريت، قال تعالى: ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ *﴾ [النمل: ٣٩]، والعِفْريت هو: (النافذ في الأمر المبالغ فيه مع خبث ودهاء) (٣) . ومنه قوله ﷺ: إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ جَعَلَ يَفْتِكُ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ، لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلاَةَ، وَإِنَّ اللهَ أَمْكَنَنِي مِنْه فَذَعَتُّهُ ... الحديث (٤) .

(١) انظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير: ص ١٤٤٣، ط - بيت الأفكار الدولية. (٢) انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن. (تفسير الطبري): (٢٢/٨٧) . (٣) انظر: لسان العرب لابن منظور: (٤/٥٨٥) . (٤) أخرجه البخاري بنحو هذا اللفظ، كتاب: التفسير، باب: قوله تعالى: [ص: ٣٥] ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَِحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾، برقم (٤٨٠٨)، عن أبي هريرة ﵁. ومسلمٌ بلفظه، كتاب: المساجد، باب: جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة، برقم (٥٤١) عنه أيضًا. ومعنى: فَذَعَتُّهُ: خَنَقْتُهُ.

1 / 19