Present Condition of the Islamic World

Ali Jarisha d. 1432 AH
24

Present Condition of the Islamic World

حاضر العالم الإسلامي

प्रकाशक

مطاب الدجوي-القاهرة

संस्करण संख्या

-

प्रकाशक स्थान

عابدين

शैलियों

هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ ١. ومن ثَمَّ كان إجلاؤهم: ١- بنو قينقاع.. لما غدروا، وكشفوا سوأة المرأة المسلمة، وقتلوا مَنْ دافع عنها. ٢- وبنو النضير.. لما غدروا كذلك، وحاولوا إلقاء الحجر على الرسول وهو مسند ظهره إلى حائطهم. ٣- وبنو قريظة.. أخيرًا لما تحالفوا مع الأحزاب، فعاد إليهم رسول الله صلى الله عليهوسلم بعد أن أجلى الله الكفَّار من حول الخندق، عاد إليهم وهو يقول للمسلمين: $"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلينَّ العصر إلّا في بني قريظة" وقتل الرجال، وسبى النساء والذرية٢. وأنزل الله فيهم قوله: ﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا، وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا﴾ . وطهَّر الله منهم أرض الجزيرة على عهد رسول الله ﷺ. وكان تصريح رسول الله ﷺ عشيَّة انتقاله إلى الرفيق الأعلى: "لا يجتمع في الجزيرة دينان". وحملوا الحقد في نفوسهم، وأخفت الأفعى اليهودية رأسها حينًا، حتى أطلَّت على عهد عثمان بن عفان ﵁ تنفث سمومها، حتى بلغ الأمر حدَّ التآمر على حياته، فقُتِلَ ذو النورين وهو صائم يتلو القرآن. ثم زاد نفث السموم على عهد عليّ ﵁ حتى تأجَّجت نار

١ الأحزاب١٠، ١١. ٢ انظر سيرة النبي لابن هشام، وزاد المعاد لابن قم الجوزية. ٣ الأحزاب ٢٦-٢٧.

1 / 31