नुज़्हत नज़ीर

यूसुफ़ी d. 759 AH
139

नुज़्हत नज़ीर

शैलियों

============================================================

خبر ذلك الازعاج إلى بكتمر أنهم قد هجموا جماعة كبيرة على ولده وقصدوا قتله، فخرج وهو مجنون. وذكروا آن السبب في هجوم المماليك على ولد بكتمر كان من السلطان، وأته أرصد جماعة لقتله ولما وقع ذلك الريح، ورأى الهرج، سير الجماعة الذي قرر معهم قتله في ذلك الوقت، وأنهم هجموا عليه فوجدوه مستيقظ (1) على نفسه ومماليكه ومماليك آبوه حوله وقوف بسبب هول ذلك الريح. ولما هجموا تلقوهم وسالوا عن خبرهم، فعرفوهم آنهم رأوا بعض الحرامية، وقد أخذ هم قماش(2)، وهم في آثره، وخرجوا من عندهم، فوجد الصبي في نفسه رجفة عظبمة إلى أن سقط إلى الأرض وفي تلك الساعة وصل والده إليه، فوجده مغشيا عليه من الرجفة، 13 و وسأل عن الخبر، فقالوا: "ما هو إلا (/ خيره، وعرفوه صورة الاتفاق، فضرب يد على يد [وقال): "والله ما بقي خير في سبيل الله تعالى". وبقيت الناس في شدة إلى أن انكشف الضوء وسكن الريح، وركبت ساير الأمراء، ووقفوا على باب الدهليز، وكل أحد منهم ومماليكه معتد ومترقب أمر يخشاه، وكان السلطان قد لوح لبعضهم بشيء من آمر الخشية على نفسه، وعلم السلطان بركوب الأمراء، فرسم بدخولهم إليه، وسالوا عن السلطان في تلك الليلة، وسال هو أيضا عنهم، وما منهم إلا من ذكر السلطان ما وجده من القلق عليه، وقال له الأمير ركن الدين الأحمدي(2)، أمير جندار(4): "يا خوند، مثلك في هذه السطريق لا يتهاون في نفسه، ونحن نقصد تعطينا (1) الأصل: مستيقض.

(4) في المقريزي (2/2: 364): وقد اخذوا لهم متاعاه .

(3) ييبرس الأمدي، الأمير ركن الدين، أحد المماليك المنصسورية البرجية. ولي عدة مناصب رفيعة كنيابة طرابلس توفي يوم الثلاثاء 23 المحرم سنة 29/746 ايار1345 .

الصفدي، الوافي 353:10 - 350، المقريري 3/2-698. ابن حجر 1: 02ه.

(4) ويرد بصورة "امير جانداره، وهو لقب فارسي معناء الأمير الممسك لروح السلطان أو الأمير، لا يأذن بالدخول عليه الا لمن يامن عاقبته، ولهذا الأمير مهام اخرى كتقديم البريد للسلطان أو الأمير وتسلم الزردخاناه . . القلقشندي *: 461؛ المقريزي، الخطط 222:2

पृष्ठ 139