============================================================
أما القلقشندى فقد وزع الكثير من مواد كتاب ابن الطوير على امتداد الفصل الذى عقده "لذكر ترتيب المملكة فى زمن الخلفاء الغاطميين" فى كتابه "صبح الأعشى"(). ولم يلزم القلقشندى نفسه بنقل نصوص ابن الطوير بترتيبها بل استخلص منها مواد تصلح للترتيب الذى ارتضاه لكتابه. فالآلات الموكبية التى آفردها فى الجزء الثالث بين صفحتى 468 - 471 استخرجها من الفصل الذى عقده ابن الطوير لوصف الاستعدادات الخاصة بموكب أؤل العام، وهو الموكب النموذجى بين المواكب الفاطمية من حيث دقة التفصيلات وغناها فى نص ابن الطوئر . وفعل القلقشندى الشيء نفسه وهو يذكر وظائف الأستاذين المحيكين وغير المحيكين حيث استخلصها من خلال ذكر ابن الطوئر لمن جرى رسمه يمصاحبة الخليفة فى هذه المواكب أو فى حضور مجالسه وعلى ذلك فإن كل المادة الموجودة عند القلقشندى عن الرسوم والدواوين الفاطمية تمثل ما كانت عليه هذه الرسوم والدواوين قرب نهاية دولتهم فى التصف الأول للقرن السادس/ الثانى عشر.
ورغم جرص أنى المحاسن صاحب * النجوم الزاهرة على تسجيل مصادر معلوماته بدقة فإنه نقل الفصل المتعلق بوصف ركوب الخلفاء فى المواكب العظام واسيطة الطعام التى كانت ثمد فى شهر رمضان والعيدين االنح: : 79- 102) عن ابن الطوير دون أن يشير إليه، وأورد هذا الوصف فى اخر ترجمة الخليفة المعز لدين الله وبدأه بالعبارة التالية : " والمعز هذا هو الذى استست ذلك كله * ا النجوم، :129. وبذلك أوقع أبو الحاسن الباحثين الدين اعتمدوا عليه فى حطا كبير حيث ظن هؤلاء الباحثون أن ترتيب هذه الاحتفالات الموكبية (1) القلقشتدى : صبع الأعثى ل بماعة الانشاء (القاهرة -دار الكتب المعسرية) 464- 528
पृष्ठ 27