242

नुज़हत अल-अलिब्बा

نزهة الألباء

संपादक

إبراهيم السامرائي

प्रकाशक

مكتبة المنار

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

प्रकाशक स्थान

الزرقاء - الأردن

بالمعري، فإنه كان غزير الفضل، وافر الأدب، عالمًا باللغة، حسن الشعر، جزل الكلام، وكان ضريرًا أعمى، ولم يكن أكمه؛ كما توهمه من لا علم له.
وصنف تصانيف كثيرة، وأشعارًا جمة؛ كسقط الزند، ولزوم ما لا يلزم، إلى غير ذلك.
قال أبو القاسم التنوخي: ورد بغداد، وقرأت عليه شعره.
وذكر أنه لما قدم بغداد دخل عليه علي بن عيسى الربعي ليقرأ عليه شيئًا من النحو، قال له الربعي: ليصعد الإصطبل فخرج مغضبًا، ولم يعد إليه.
ويروى أنه أدخل يومًا إلى مجلس المرتضى، فعثر بإنسان، فقال له: من هذا الكلب؟ فقال له: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسمًا! ويحكى عنه أنه كان برهميًا، وأنه وصف لمريض فروج، فقال: استضعفوك فوصفوك.
وأخذ عنه أبو زكرياء يحيى بن علي الخطيب التبريزي.
وذكر أن مولد أبي العلاء يوم الجمعة مغيب الشمس لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وعمي من الجدري، وجدر أول سنة سبع وستين وثلاثمائة فغشى يمنى حدقتيه بياض، وأذهب اليسرى.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة - أو اثنتي عشرة.
ورحل إلى بغداد سنة ثمان وتسعين، ودخلها سنة تسع وتسعين، وأقام بها سنة وتسعة أشهر، ولزم منزله بعد منصرفه من بغداد سنة أربعمائة، وسمى نفسه رهن المحبسين.
وكان عمره ستًا وثمانين سنة، لم يأكل اللحم منها خمسًا وأربعين سنة.

1 / 258