../kraken_local/image-112.txt
ووحكيت لها صورة الحال وقلت لها: (إبعني بعبدك حتى يشاهد أثر الي في الحائط وموضع جلوسي تحته) . وحلفت لها على ذلك حتى رضيت صدقتني فندمت على ما فرط منها، ثم قامت فسخنت الماء وقدمت الي المشط والطيب، وقمت أغسل لحيتي وأتبثر وأتعطر، فلم أزل في هذا الشغل إلى أن طلعت الشمس ومضت الليلة كلها في الخراء.
وحدث بعضهم قال: كنت أعرف بالبصرة تاجرأ متسدد الحال، صالح المآل، كان صديقأ لي.
فسافر إلى بفداد ثم انقطع عني خبره عدة سنين، ثم لقيته وهو سيىع الحال، قليل ذات اليد، فاستحييت أن أسأله عن سبب ضيق حاله، ثم صرت أراه كلما رأى شخص امرأة تغير لونة وأعرض بوجهه وانقبض وونفس الحعداء وغض طرفه عنها ولم يزل يلعنها حتى نغيب عنه فسألته عن سبب ذلك فقال: كنت على أن أذكرلك سبب سوء حالي وطول ايتي عنك فاستحييت من ذلك، وأما منذ باديتني فهوما أحدثك: فصلت عنك إلى بغداد، كما علمت، فلما دخلتها وكنت أسمع عن ال ظرف النساء ولطافتهن بما أشتهي رؤيته عيانا، فقلت: "لابأس أن أخرج اف ربح هذه السفرة في نزهتي ببغداد"، فاكتريت دارا واشتريت لها فرشا وبعت قماشي وقبضت ثمنه وخرجت أتوقع زبونا من النساء. فكان أل ما وقع لي بالقضاء والقدر السابق، امرأة كاملة الخلقة، بدينة، تامة الحسن. فأشرت إليها فبادرت نحوي، فتقدمت أمامها حتى دخلت البيت وودخلت، فلما صارت في زاوية البيت حلت سراويلها وأمسكت بوتد في الحايط وتزحزحت، فقلت لها: (ما شأنك؟)، فقالت: (أنا أمرأة حامل، وقد ادخلت الحمام لتسهل علي الولادة ثم عدت إلى منزلي فأدركني المخاض فيا الطريق، فكدت أضع فيه حملي فرماك الله علي رحمة ، ، ألد في منزلك) .
فاسودت الدنيا بين عيني، فقلت لها: (أخرجي عني يا هذه، لدي في ادارك) ، فقالت : (يا سيدي، ما بقي الحال يحتمل وصولي لمنزلي، وأنا امرأة
पृष्ठ 120