ابه، وقد اجتمع الناس عليهم . فلما حضروا بين يدي القاضي، قال ل القاضي: (كيف تشهد؟) ، فقال : (رأيت هذا بطح هذا الغلام فقلت ينومه ام كشف عن ثيابه فقلت يروحه، ثم جلس عليه فقلت(67) يكبسه، ثم أخرج اشيئا، فلا إله إلا الله)، فضحك القاضي وكل من حضر المجلس.
وومن هذه الطائفة من لا يعجبه من الغلمان إلا الملتحون، وأكثر هؤلاع لفلا يفلحون ولا ينجحون، ويسمون: قصار الأعمار، وذلك انهم كثيرا ما يقتلون. فيإنه ريما كان المعذر(68) لحا أو شاطرا، فيحتال على بعض التجار ابالوجارة ويطصعه في نفسه، فاذا دخل معه موضعا خاليا، ولا سيما على.
شراب، قتله وأخذ ما معه.
وربما فعل ذلك أيضا الصغار إذا باتوا على شراب، يواعدون لصوصا اهم لهم أصدقاء، فيفتحون لهم الباب، وصاحب البيت نائم، فيدخلون اويتحكمون في مال الرجل ونفسه كيف شاؤوا، إلا أن ذلك قليل، وأكثرما يفعله الكبار دث بعض التجار الشطار، قال: وولفت(69) غلاما أمرد، دون البلوغ، لم أكن أظن فيه سوءا، فرأيته ينظر افي أركان البيت ويتأمل موضع مفتاح الصندوق ويلحظ السيف معلقا يتولي السقي فيترع لي، فاستربته وساء ظني به جدا، ولم اشرب إلا ايرا وعجلت النوم واظهرت السكر. وكنت في غرفة مشرفة فيها طاق على الطريق، فلما كان نصف الليل سمعت صفيرا لم أشك أنه لشر، فتناومت وقام الغلام منسلا فأخرج رأسه من الطاق، فقمت ووقفت خلفه فسمعت قائلا يقول له: (إنزل افتح)، فقال له: (إصبز)، فلما سمعت ذلك شلت اساقيه ودفعته من الطاق على رأسه وأخرجت رأسي فوجدت ستة رجال
पृष्ठ 185