../kraken_local/image-062.txt
"التناز6" قوله : الإعمال إلى آخره : إذا تنازع عاملان أو أكثر على معمول أو أكثر فإعمال الأول يختاره الكوفيون لسبقه(1) ، نحو: ضربني وضربته زيد" ويضمر في الثاني ما يحتاجه من مرفوع أو منصوب أو مجرور، فالمرفوع نحو: ضربني وقاما رجلان. وضربت ومررت بهما رجلين "وإعمال الثاني يختاره البصريون الجاورته، ولأنه يؤدي إلى عدم الفصل بين العامل والمعمول. (فإن احتاج الأول الى مرفوع أضمر قبل الذكر) خلافا للكسائي في جواز حذفه (2) . وورد السماع ابالاضمار كمذهب سيبويه وبالحذف كمذهب الكسائي، وفي ذلك دليل على بطلان مذهب الفراء. وإن احتاج إلى غير مرفوع (وجاز حذفه اقتصارا حذف) وإلا ففيه ثلاثة مذاهب: أحدها: أن يضمر متقدما نحو: ظنني إياه وظننت زيدا قائما" والثاني: أن ضمر متأخرا نحو: ظنني وظننت زيدا قائما إياه" والثالث: الحذف. وشرطه أن اكون [المضمر أو (3)] المحذوف مثل المثبت إفرادا وتذكيرا وفروعهما. فإن لم يكن مثله لم يجز حذفه، نحو: أعلمني وأعلمت الزيدين قائمين [فلابد أن تقول "إياه" متقدما أو متأخرا ولا يجوز حذفه](4).
في باب النداء" اكم له بحكم المنصوب في الإتباع. أي المعرفة المفردة. وهي اسم الإشارة نحو هذا والمركب تركيب المزج في لغة من بنى نحو: معدي كرب.
ومن الموصولة، ففي إتباع هذه الثلاثة يجوز أن يحكم له بحكم الإسم المنصوب في النداء. فكما تقول يا عبد الملك العاقل" تقول: يا هذا العاقل بالنصب، اوجوز أن يحكم له بحكم الاسم المبني بسبب النداء، كما تقول : يا زيد العاقل تقول: يا هذا العاقل.
(1) انظر شرح ابن عقيل 548/1.
(2) انظر شرح ابن عقيل 550/1.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من اب".
(4) ما بين المعقوفين زيادة من اب".
अज्ञात पृष्ठ