../kraken_local/image-058.txt
قوله: (وسمع المعلقة بالعين)، سمع إن دخلت على صوت تعدت إلى واحد كسائر أفعال الحواس، وإن دخلت على عين ففيها خلاف، مذهب [1/14] الفارسي، واختاره / ابن مالك وابن الصائغ أنها تتعدى لاثنين نحو: سمعت زيدا يتكلم . . فزيد [مفعول](1) أول . ويتكلم في موضع مفعول ثان، ومذهب ابن السيد وابن الباذش (6) أنها تتعدى إلى واحد واختاره ابن عصفور، واحتج اله بالقياس على أخواتها أفعال الحواس، وبأنه لوكان مما ينصب الاثنين لسمع اثاني غير جملة ونكرة ومعرفة، فكونهم لم يقولوا: سمعت زيدا المتكلم على أن ه فعول دليل على أن "يتكلم" في موضع الحال، والمسموع في الحقيقة إنما اهو الصوت، فهوعلى حذف مضاف تقديره: سمعت صوت زيد في حال كلامه، لأن صوت زيد أعم من أن يكون كلاما أو غيره، واحتج أيضا هذا الذهب بأنها لوكانت تتعدى لاثنين لم تخل أن تكون من باب "أعطى" أومن باب "ظن" لا جائز أن يكون من باب "أعطى" لأنه يجوز حذف أحد مفعول أعطى" اقتصارا، ولا يجوز ها هنا لأنه لم يسمع من كلامهم. سمعت زيدا ..
ادون ذكر الفعل بعده، ولأن المفعول الثاني في "أعطى" لا يكون فعلا البتة وهوفي "سمع" فعل، ولا يجوز أن يكون من باب "ظن" لأن ظن يجوز إعمالها وإلغاؤها، ولا يجوز في "سمع" إلا الإعمال.
اقوله: (وغير متصرف)، إشارة(3) إلى أعلم وهب بمعنى "جعل" : سمع امن كلامهم: وهبني الله فداك. . وهب بمعنى ظن الأمر، نحو: هب زيدا اجاعا، وتعلم بمعنى "أعلم" نحو: تعلم زيدا فاصلا. وغير متصرف قيد لثلاثتهن.
قوله : (والقلبي)، انفرد أفعال القلوب بالتعليق، ولم يعلق من غيرها الا ل وانظو البصري، لأنهما سبب للعلم، والمازني يرى تعليق رأي البصري فيا (1) أضفت كلمة "مفعول" لإيضاح المعنى.
(2) علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي، الإمام أبو الحسن أوحد زمانه إتقانا ومعرفة، ولد سنة 444 ه ومات سنة 528 بغرناطة . انظر بغية الوعاة 142/2.
9 3) ساقط من لب".
अज्ञात पृष्ठ