../kraken_local/image-047.txt الحروف، و"ما" به أولى من "اليس" لأن "ليس" فعل وهي حرف، بخلاف العمل، فإن ليس فيه هي أصل ل "ما" ولا "وإن" لأنها فعل وهن حروفال 12/ا] وليس على ما زعم ابن مالك، رحمه الله، لأن قول سيبويه: في معنى ليس يحتمل أن يكون متعلقا بقوله: وتكون "إن" أي وتكون "إن" في معنى ليس، أي للنفي مثلما تكون "ما" كذلك، ويحتمل أن يكون متعلقا بمحذوف وهوحال من ما" أي وتكون إن ك "ما" كائنة في معنى ليس، لأن "ما" مشتركة بين معان كثيرة، فكأنه قال : وتكون ك "ما" النافية، أي نافية مثلها، إذ إن "إن" مشتركة بين معان قوله: في (إن وأن ولكن، وكأن وليت، ولعل) أما إن وأن فحرفا تأكيد.
وأما لكن فمعناها الاستدراك وهي بسيطة لا مركبة خلافا لمن ذهب إلى ذلك (1)، ولا تخلو أن يكون ما بعدها مثلا لما / قبلها، فلا يجوز باتفاق نحو: ما زيد قائم لكن عبد الله ليس بقائم، أويكون ما بعدها نقضا لما قبلها أوضدا، فيجوز باتفاق نحو. . هذا متحرك لكن هذا ساكن، أو ما هذا أسود الكن هذا أبيض، أو يكون خلافا ففيه خلاف نحو: ما قام زيد لكن عبد الله يشرب، والصحيح جوازه، قال طرفة: وست بحلال [التلاع مخافة](2) ولكن متى يسترهد القوم أرفد(3)
وأما "كأن" فمعناها التشبيه وهي مركبة(4) من "كاف التشبيه" ومن "أن" فإذا قلت: كأن زيدا أسد. . فتقديره: إن زيدأ كأسد. . فاعتني بحرف التشبيه فقدم وفتحت "إن" لسبق الكاف عليها، وتركبا وصارا كحرف واحد فلا يتعلق (1) الذي قال بتركيبها من الكوفيين هو الكسائي وحده، وعنده انها مركبة من لا وأن وحذفت الهمزة تخفيفا والألف للساكنين. انظر: المغني 291/1.
(2) ما بين المعقوفين في "ب" هكذا ".. التلال لبيته".
(3) من شواهد سيبويه 442/1 . وانظر : الديوان 36 وشرح الأعلم، وشرح القصائد العشر 165، وأمالي الشجري 228/2، والمغني 206/2.
(4) قال السيوطي في اهمع 133/1.. اختلف في "كأن" أبسيطة أم مركبة، فقال بالأول اشرذمة واختاره أبوحيان، لأن التركيب خلاف الأصل.
29
अज्ञात पृष्ठ