والنائب وغيرهما. وإن قلت: الظرف يقع خبرا والجار والمجرور وليسا بإسمين امفوعين فالجواب: أنهما في الحقيقة معمولان للخبر لا خبران فإذا قلت: زيد في الدار: فتقديره: زيد كائن في الدار، وكذلك الظرف ولا اعتراض (1) بالجملة أيضا فإنها في موضوع اسم مرفوع ومؤولة بذلك.
قوله: (ولا يبتدأ بنكرة إلا وفيها عموم أو(2) خصوص) نحو: كل ايوت. ورجل في الدار قائم . وذكر(3) الناس شروط الإبتداء بالنكرة وأنهاها ابعضهم إلى نحو من ثلاثين شرطا. وكلها ترجع إلى هذين الشرطين، ونعني بالعموم عموم الشمول وعموم البدلية.
قوله: (والخبر: هو التابع اللازم رفعه المستقل به فائدة الإسناد) ، هو التابع: جنس يشمل سائر التوابع، اللازم رفعه. تحرز من سائر التوابع.
المستقل به فائدة الإسناد، تحرز من النعت في مثل : زيد الفاضل، وأنت تعني النعت، فإنه لازم الرفع، ولا يستقل به فائدة الإسناد.
قوله: (هو هو)، نحو: زيد أخوك (أو مشبهه) نحو: زيد زهير، فزهير شبه(4) به زيد (أو ظرف) نحو: زيد عندك (أو مجرور) نحو: زيد في الدار ووجعل الظرف والمجرور من قبيل المفرد(ه) . وذلك أنهما ليسا في الحقيقة الخبر اوإنما هما معمولان للخبر، والأصل في الخبر أن يكون مفردا. فلما نابا عن ما كان أصله أن يكون مفردا حكمنا عليهما بأنهما مفردان وزعم بعضهم آنهما من قبيل الجمل. وزعم بعضهم أنهما ليسا من قبيل المفرد ولا الجمل وأنهما قسم ابأسه(6) . وزعم بعضهم أن الظرف إذا وقع خبرا فليس معمولا لمقدر لا فعل (1) في "ب" أعراض.
(2) في "ب" وخصوص.
(3) في "ب" ذكر بحذف الواو (4) في "ب" مشبه به.
(5) هذا مذهب الأخفش وينسب إلى سيبويه انظر: شرح ابن عقيل 211/1.
(9) هذا رأي ابن السراج كما نقله عنه تلميذه الفارسي في الشيرازيات. انظر: شرح ابن عقيل 211/1.
अज्ञात पृष्ठ