../kraken_local/image-021.txt
المصدر بصفته غير مدلول الفعل، لأن مدلول الفعل مطلق ومدلول المصدر بصفته مقيد، فثبت التغاير، وقد أجاز إقامة المبهم بعضهم ونسب إى سيبويه اوقال بعضهم: لا يقيمه سيبويه، إلا إن كان ثم مجرور مقيد نحو: سيربزيد ير، ولا تجري صفته مجراه في جواز نيابته عنه عند سيبويه، نحو: سير علي الحثيثا، بل ينصبها. وأجاز الكوفيون ذلك، فتقول: سير عليه حثيث، أي سير حثيث، ومضمره يجري مجرى مغلهره، فيجوز أن تقول: قيم وقعد، فتضمر الصدر كأنك قلت : قيم القيام وقعد القعود [قال الشاعر: وقالت متى يبخل عليك ويعتلل يسوءك وإن يكشف غرامك تدأب(1) أي : ويعتلل هو، أي الاعتلال](2).
اقوله: (وظرف زمان أو مكان متصرف) نحو: صيم يوم، وسير فرسخ واولا يقال: جيء سحر، وأنت تريد سحرا معينا [ولا خرج عليك](3) وغير
المتصرف ما لزم الظرفية . كسحر معينا أو تصرف فيه تصرفا ناقصا مثل "عند" فإنه تصرف فيها بأن جرت "بمن" خاصة، والمتصرف ما استعمل مرفوعا ومنصوبا ومجرورا، وصفة ظرف الزمان كصفة المصدر، فلا يقال: سير علي طويل، أي دهر طويل، خلافا للكوفيين، ولا يشترط الاختصاص في الظرف يجوز: سير عليه خلف دارك فتنيب المبهم خلافا لبعض المتأخرين إذ منع ذلك. وأما مثل : سير عليه عتمة وضحوة، وسير عليه ليل ونهار، فإن أردت النكرة جاز الرفع باتفاق، وإن أردت بها وقتا بعينه لم يجز فيها عند سيبويه إلا النصب(4)، وأجاز الكوفيون (5) الرفع في جميع ذلك .
(1) في البحر المحيط 295/7. روى أبوحيان الشطر الثاني : بسوء وإن يكشف غرامك تدرب ويروي كذلك.
.. مت نبخل عليك ونعتلل نسؤك .....
وانظر أوضح المسالك 142/2.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من اب9.
3 (3) في وب" خرج عندك.
(4) انظر: الكتاب، 115/1.
(5) انظر: اهمع، 163/1.
अज्ञात पृष्ठ