../kraken_local/image-102.txt
فهذا تكرار المبتدأ بمعناه. وسمع من كلامهم آبو سعيد الذي رويت عن الخدري . والخدري هو أبو سعيد، والحجاج الذي رأيت ابن يوسف، وابن اوسف هو الحجاج، ودليل ابن ملكون أن هذا الاسم تصح تثنيته وجمعه لفيقال: نعم الرجلان الزيدان ، ونعم الرجال الزيدون، فلو كانت الألف واللام للجنس لما صح تثنيته لشموله .
اقوله: (وإن تأخر) نحو: نعم الرجل زيد. جاز ذلك. أي جاز أن يكون بتدأ والجملة قبله في موضع الخبر كحاله متقدما.
[قوله: أن يكون خبرا محذوف المبتدأ)(2) تقديره: هو زيد](1).
قوله: (وعكسه) ، يعني أن يكون مبتدأ محذوف الخبر، تقديره : زيذ هو أ زيد الممدوح وقد ذهب أبو الحسن بن البادش إلى أن زيدا وإن تأخر لا يكون إلا مبتدأ، والجملة التي قبله في موضع الخبر كحاله متقدما . وأن المذهبين باطلان . وهما قول من أساء فهمه عن سيبويه(3)، واستدل ابن البادش على دهبه بوجفي الأول: جواز حذف هذا المخصرص كقوله : نعم العبد(4) "أي أيوب فحذف للعلم ولو كان مبتدأ محذوف الخبر أو عكسه للزم من ذلك حذف الجملة 24/أ] / بأسرها. والعرب لا تفعل ذلك إلا إذا عوضت من الجملة نحو: أزيد قام: فتقول: نعم، تقديره: نعم زيد قائم" فنعم، عوض عن هذه الجملة.
والوجه الثاني : إن جعلها جملتين يفضي إلى ارتباطها من غير رابط. لأن: النم الرجل، جملة . وزيد الممدوح جملة ولا تعلق بينهما بخلاف قولنا إذا جعلناها اجملة واحدة. فتصير نحو: ذهب أخوه زيد "تقديره : زيد ذهب أخوه" فحالة تأخره كحالة تقدمه.
(1) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(2) زيادة من "ب".
3) انظر: الكتاب، 301/1.
(4) من سورة ص 44، والآية إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب) واية:30 من السورة نفسها. ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب).
134
अज्ञात पृष्ठ