41

Nothing New in the Rulings of Prayer

لا جديد في أحكام الصلاة

प्रकाशक

دار العاصمة

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وعلى هذا المعنى: (جاء هذا الحرف «ثم» في القرآن الكريم للترتيب الذكري من غير اعتبار التراخي والمهملة، فلا تفيد أَن الثاني بعد الأَول، بل ربما يكون قبله) (١). ومما نحن فيه: حديث وائل بن حُجر ﵁ في صفة صلاة النَّبِيِّ ﷺ فأَقول: معلوم أَن حديث وائل ﵁ لم يأْت جميعه في سياق واحد، بل هو كالشأْن في أَحاديث غيره ممن وصفوا صلاة النَّبِيِّ ﷺ تعددت طرقه، وتنوعت مخارجه، فبعضهم اختصر وبعضهم طَوَّلَ، حسب مقتضياتٍ معلومة من أُصول الرواية وَطُرقها، في تقطيع الحديث الواحد وتجزئته. بل إِن حديث الواحد منهم في وصف صلاة النَّبِيِّ ﷺ هو

(١) «دراسات لأُسلوب القرآن الكريم» للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة - رحمه الله تعالى -: (١/ ٢ / ١١٦ - ١١٩) وذكر خمس عشرة آية فيها: «الترتيب الذكري» فرحمه الله رحمة واسعة آمين. - منها آية الرعد: ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [٢] فذكر أن: «ثم» فيها للترتيب الذكري؛ لأَن استواء الله - سبحانه - على عرشه قبل رفع السموات والأَرض. . .إلخ. وفي هذا نظر لما ذكره شيخ الإِسلام ابن تيمية في: «بيان تلبيس الجهمية» (١/ ٥٦٥) وابن القيم كما في: «مختصر الصواعق: ٣٠٨» وقد نبهني على ذلك بعض الفضلاء - أثابهم الله -. وانظر: «مقدمة تفسير ابن جرير» - رحمه الله تعالى -: (١/ ١٢). وخزانة الأَدب»: (١١/ ٣٧ - ٣٨).

1 / 44