100

هذا وتمسكهم بالأحاديث المعارضة للقرآن تمسك في غير محله، فالحديث إذا خالف القرآن يجب تركه، لأن السنة لم تحفظ كما حفظ القرآن، فألفاظ القرآن ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وآله باليقين القاطع بإجماع المسلمين، ومصاحف القرآن مالئة للخافقين منذ العصر الأول وإلى اليوم، لم يختلف مصحفان في الزيادة أو النقصان أو غيرهما، وما زالت بعض المصاحف منذ عهد الصحابة باقية إلى اليوم، وكذا مصاحف من بعدهم، وصدق الله العظيم ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) [الحجر: 9]، فمخالفة القرآن أكبر دليل على بطلان ما خالفه، قال تعالى: ((ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)).

وقولهم: لا يبق في نار جهنم موحد ولو قتل النفس الحرام تعمدا

فمخالف لنص القرآن في القاتل عمدا قال تعالى: ((ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزآؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)) [النساء: 93]، ((وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون)) [العنكبوت: 13].

पृष्ठ 100