وكذلك يقال في الوعاء، إذا جعله في وعائه، والوعاء: الجوالق، والجراب، وكل شيء جعلته في شيء فهو وعاؤه. والجوالق أصله فارسي عربته العرب.
ويقال: قبل السهم الهدف، إذا وقع في قبله، ودبره، إذا وقع في دبره، وهو يقبله قبلا وقبولا، ويدبره دبرا ودبورا.
ويقال: ما بك نطيش على هذا الأمر، يعني قوة.
ويقال: إبل فلان مغص، ومأص، وهي البيض. واحدها مغصة، ومأصة.
وقال: جلوة العروس كذا وكذا. وما جلا فلان زوجته؟ فيقال: عبدا أو أمة. ويقالك قد جلاها يجلوها جلوا كما تقول: حلوته أحلوه حلوا. والحلوان: حلوان الدلال، وهو أجرته.
وقال: الصهميم من الإبل، الذي يزم بأنفه، ويخبط بيديه، ويركض برجليه.
ويقال: بدت نمية فلان، إذا بدا عواره وعيبه. والنمي: فلوس كانت تكون بالحيرة، واحدها نمية.
ويقال: منقوذ الوجه، إذا كان ضامره أو شاحبه.
ويقال: أهلك النساء الأحمران، الذهب والطيب، والصبغ والطيب.
وأهلك الرجال الأحمران، اللحم والنبيذ، وربما قالوا: الأحامرة، فأضافوا إليهما الطيب. وقال الشاعر:
إن الأحامرة الثلاثة أهلكت ... مالي، وكنت بهن قدما مولعا
الخمر واللحم السمين إدامه ... الزعفران، فلن أروح مبقعا
"فلن أزال".
ويقال: تمرة خدرة، للتي تسقط قبل أن تدرك، فتدرك في الأرض.
ويقال: ولدت غلاما حائل اللون، إذا ولدته أسود. وأحال فلان فرسه: إذا لم يحمل عليها.
وامرأة محول، للتي تلد غلاما بعد جارية، أو جارية بعد غلام.
ويقال للذي يفجر العيون: محول أيضا.
ويقال: التمس بصره، واختلس، والتمع، والتمئ يا هذا، بمعنى ذهب.
ويقال: استحال ورم في جسده، واحتال، بمعنى صار فيه.
ويقال: حالت القوس، واستحالت وأحالت، إذا انقلبت عن غمزها وثقافها. وكذلك القناة، إذا اعوجت.
ويقال: نزل فلان بحالة من الأرض، يعني برمل. وهو الحال أيضا.
ويقال: به شحطة، يعني خدشة، شحطه شحطة.
ويقال: لبن مشحوط وشحيط، إذا مزجه بالماء حتى يرق. وقد شحط لبنه، يشحطه شحطا وشحوطا.
ويقال: قصير القمة، وطويل القمة، يعني القامة.
ويقال: قد أقم الفحل الإبل، إذا ألقحها كلها.
ويقال: ما أكثر القميم في الأرض! يعني اليبيس. وقد قم البيت، يقمه، وخمه يخمه، إذا كنسه. وكذلك في البئر. ويقال: حقت البيت. وهي المقمة والمخمة.
ويقال: أمسى فلان قرع المراح، والمعد. وذلك إذا ذهبت إبله. وهو المربد الذي تربد فيه الإبل.
ويقال: روح دهنك بشيء، معناه زد فيه شيئا من طيب، أو ذريرة، حتى يطيب ريحه. ويقال: دهن مروح، يعني مطيب.
ويقال: تروح الشجر، إذا تفطر ورقه. وبعضهم يقول: راح يراح.
ويقال: رمح حادر، ووتر حادر، إذا كان قويا مكتنزا. ويقال: أحدر ثوبه، إذا فتل أسفله.
ويقال: زكأه مائة درهم، إذا أعطاه مائة. وزكأه مائة سوط، إذا ضربه.
ويقال: إن فلانا للئيم زكأة، إذا غمز قضى دينه، وإذا ترك لواه.
ويقال: أعرض لك ظبي فارمه، إذا اتقاك بعرضه. وهو لك معرض.
ويقال: تعرض فلان في الجبل، إذا أخذ يمينا وشمالا في صعوده.
ويقال: سقاء خبيث العرض، يعني منتن الريح. وكذلك فلان طيب العرض، وخبيث العرض، يعني ريحه.
ويقال: شتم عرضه، يعني أصله.
ويقال: للجبل: خذ في ذلك العارض. وبه سمي عارض اليمامة.
وما بين الثنية إلى الضرس من أسنان الإنسان عارض، وجمعها عوارض. وقيل: فلانة مصقولة العوارض.
ويقال: استعمل فلان على العوارض، يعني مكة واليمن والمدينة.
ويقال: وضعت فلانة فلانا عن معارضة، إذا لم يعرف له أب، وهو العراض.
ويقال: البضاع، والجماع، والنكاح.
والبضيع: الجزيرة في البحر. وكل جزيرة يقال لها البضيع.
والبضيع من اللحم. يقال: بضيعة، وبضيع، ومضيغة، ومضيغ. ويقال: قد بضعت اللحم، فأنا أبضعه بضعًا.
وبضعت عرض فلان، إذا قطعته.
ويقال: ضربه بسيف فما بضع منه شيئا.
ويقال: هوذل فلان في مشيته، يهوذل هوذلة، إذا أسرع. والريح تهوذل في الصحراء، كذلك.
وهوذل ببوله، إذا كان ينزيه، ويرمي به رميا.
ويقال: تمرد سنام البعير، وجن، وطال، وطار، في معنى واحد. وأنشد:
وطار جني السنام الأميل
1 / 39