39
وكذلك يقال في الوعاء، إذا جعله في وعائه، والوعاء: الجوالق، والجراب، وكل شيء جعلته في شيء فهو وعاؤه. والجوالق أصله فارسي عربته العرب. ويقال: قبل السهم الهدف، إذا وقع في قبله، ودبره، إذا وقع في دبره، وهو يقبله قبلا وقبولا، ويدبره دبرا ودبورا. ويقال: ما بك نطيش على هذا الأمر، يعني قوة. ويقال: إبل فلان مغص، ومأص، وهي البيض. واحدها مغصة، ومأصة. وقال: جلوة العروس كذا وكذا. وما جلا فلان زوجته؟ فيقال: عبدا أو أمة. ويقالك قد جلاها يجلوها جلوا كما تقول: حلوته أحلوه حلوا. والحلوان: حلوان الدلال، وهو أجرته. وقال: الصهميم من الإبل، الذي يزم بأنفه، ويخبط بيديه، ويركض برجليه. ويقال: بدت نمية فلان، إذا بدا عواره وعيبه. والنمي: فلوس كانت تكون بالحيرة، واحدها نمية. ويقال: منقوذ الوجه، إذا كان ضامره أو شاحبه. ويقال: أهلك النساء الأحمران، الذهب والطيب، والصبغ والطيب. وأهلك الرجال الأحمران، اللحم والنبيذ، وربما قالوا: الأحامرة، فأضافوا إليهما الطيب. وقال الشاعر: إن الأحامرة الثلاثة أهلكت ... مالي، وكنت بهن قدما مولعا الخمر واللحم السمين إدامه ... الزعفران، فلن أروح مبقعا "فلن أزال". ويقال: تمرة خدرة، للتي تسقط قبل أن تدرك، فتدرك في الأرض. ويقال: ولدت غلاما حائل اللون، إذا ولدته أسود. وأحال فلان فرسه: إذا لم يحمل عليها. وامرأة محول، للتي تلد غلاما بعد جارية، أو جارية بعد غلام. ويقال للذي يفجر العيون: محول أيضا. ويقال: التمس بصره، واختلس، والتمع، والتمئ يا هذا، بمعنى ذهب. ويقال: استحال ورم في جسده، واحتال، بمعنى صار فيه. ويقال: حالت القوس، واستحالت وأحالت، إذا انقلبت عن غمزها وثقافها. وكذلك القناة، إذا اعوجت. ويقال: نزل فلان بحالة من الأرض، يعني برمل. وهو الحال أيضا. ويقال: به شحطة، يعني خدشة، شحطه شحطة. ويقال: لبن مشحوط وشحيط، إذا مزجه بالماء حتى يرق. وقد شحط لبنه، يشحطه شحطا وشحوطا. ويقال: قصير القمة، وطويل القمة، يعني القامة. ويقال: قد أقم الفحل الإبل، إذا ألقحها كلها. ويقال: ما أكثر القميم في الأرض! يعني اليبيس. وقد قم البيت، يقمه، وخمه يخمه، إذا كنسه. وكذلك في البئر. ويقال: حقت البيت. وهي المقمة والمخمة. ويقال: أمسى فلان قرع المراح، والمعد. وذلك إذا ذهبت إبله. وهو المربد الذي تربد فيه الإبل. ويقال: روح دهنك بشيء، معناه زد فيه شيئا من طيب، أو ذريرة، حتى يطيب ريحه. ويقال: دهن مروح، يعني مطيب. ويقال: تروح الشجر، إذا تفطر ورقه. وبعضهم يقول: راح يراح. ويقال: رمح حادر، ووتر حادر، إذا كان قويا مكتنزا. ويقال: أحدر ثوبه، إذا فتل أسفله. ويقال: زكأه مائة درهم، إذا أعطاه مائة. وزكأه مائة سوط، إذا ضربه. ويقال: إن فلانا للئيم زكأة، إذا غمز قضى دينه، وإذا ترك لواه. ويقال: أعرض لك ظبي فارمه، إذا اتقاك بعرضه. وهو لك معرض. ويقال: تعرض فلان في الجبل، إذا أخذ يمينا وشمالا في صعوده. ويقال: سقاء خبيث العرض، يعني منتن الريح. وكذلك فلان طيب العرض، وخبيث العرض، يعني ريحه. ويقال: شتم عرضه، يعني أصله. ويقال: للجبل: خذ في ذلك العارض. وبه سمي عارض اليمامة. وما بين الثنية إلى الضرس من أسنان الإنسان عارض، وجمعها عوارض. وقيل: فلانة مصقولة العوارض. ويقال: استعمل فلان على العوارض، يعني مكة واليمن والمدينة. ويقال: وضعت فلانة فلانا عن معارضة، إذا لم يعرف له أب، وهو العراض. ويقال: البضاع، والجماع، والنكاح. والبضيع: الجزيرة في البحر. وكل جزيرة يقال لها البضيع. والبضيع من اللحم. يقال: بضيعة، وبضيع، ومضيغة، ومضيغ. ويقال: قد بضعت اللحم، فأنا أبضعه بضعًا. وبضعت عرض فلان، إذا قطعته. ويقال: ضربه بسيف فما بضع منه شيئا. ويقال: هوذل فلان في مشيته، يهوذل هوذلة، إذا أسرع. والريح تهوذل في الصحراء، كذلك. وهوذل ببوله، إذا كان ينزيه، ويرمي به رميا. ويقال: تمرد سنام البعير، وجن، وطال، وطار، في معنى واحد. وأنشد: وطار جني السنام الأميل

1 / 39