ويقال: عود يعلم العنج، في مثل لهم، أي يعلم السير على الكبر. وذاك أنه يجذب، ويرد حتى يقوم على السير. وإذا جذبه قيل: عنجه عنجا، يعنُجُهُ ويعنِجُهُ.
ويقال: حور خبزته، إذا أدارها وهيأها ليلقيها في النار. وهي خزة الملة. والملة والمليل هي النار.
ويقال: حور عين بعيره، إذا كوى ما حول عينيه، تحويرا.
ويقال: حائر الماء، وهو الذي يدور الماء فيه، ويذهب ويجيء ولا يجري. وجمعها حوران وحيران وحوائر. كما تقول: قائلة وقوائل، وحائرة وحوائر.
وإذا ألقى الرجل الرجل في الماء على رأسه، أو وقع على رأسه في الماء، قيل: قد نكته، ينكته نكتا، ووقع منتكتا. وإنما أخذ هذا من قولهم: نكت الجراب، إذا قلبه على رأسه، ليخرج كل ما فيه. ويقال: جراب منكوت، كقولك: منكوس.
ويقال: وكر الطائر، يكر وكرا ووكورا، ووكن يكن وكونا ووكنا، إذا دخل في وكره، واستخفى فيه. وهو الوكر، والوكن. يقال: أتانا والطير وطور ووكون، ما خرجت.
ويقال: يمنك فلان، وشأمك، إذا جاء من شقك الأيمن والأيسر. وقبلك، ودبرك، إذا جاء من قدامك وخلفك.
ويقال: الذئب مغبوط بذي بطنه، مثل من أمثال العرب. وإنما يضرب هذا المثل للرجل إذا كان كسوبا محتالا.
ويقال: نبت على فلان مال، إذا صار له مال بعد العدم. ونبتت على فلان ضبنة، وزافرة، إذا كان له عيال بعد أن لم يكن له، وأتباع وحشم.
ويقال: الكرش معظم القوم وكوكبهم، والجميع كروش. قال الشاعر:
وأفأنا السبي من كل حي ... وأقمنا كرارا وكروشا
ويقال: بنو فلان كرش القوم، أي معظمهم.
ويقال للفرس إذا جاء آخر الليل: قد جاء قاشرا، وفسكلا، وفشكلا، وهو الذي يقال له: الفشكول.
ويقال: نصل أورق. إذا شحذ طرفاه ووسطه قيل: أورق. وإذا ترك وسطه قيل: أسود. وإذا جلي كله قيل: أشهب. وأنشد لبعض الأعراب:
كأن أرياش الحمام النزل
عليه أرقان القران النصل
يصف ماء. والقران التي يشبه بعضها بعضا من النصال، كل واحد منها قرين صاحبه. وواحد القران قرين.
ويقال: فرع في الوادي، وصعد، إذا انحدر وصعد.
ويقال: ناقة مفرعة الكتفين، إذا كانت مشرفتهما.
ويقال: بئس ما أفرغت به أمرك! أي بدأت به.
وأفرع القوم، إذا ذبحوا الفرع. والفرع: وأول النتاج، وكانوا يذبحونه لأصنامهم في الجاهلية. ويقال: في مثل: أول النتاج فرع، أي أوله لغيرك. وهو كقول القائل: أول الغزو جنون، أي إن صاحبه لا يحتنك، ولا يعقله حتى يغزو مرة بعد مرة.
ويقال: قعدت له بفارعة الطريق. وفارعته: أعلاه. وفارعة الوادي: رأسه.
والخيف: ما انحدر من الجبل، وارتفع عن بطن الوادي، وبه سمي مسجد الخيف.
ويقال: حفر فلان فأسهب، إذا وقع في بئر تذهب سهولة، تنهال سهلتها.
ويقال: بلح ريقه في فيه، إذا يبس، يبلح بلحا وبلوحا.
ويقال: تحدبت الريح حول البيت، إذا دارت حوله.
ويقال: رجل محصرم النسب، إذا كان مدخولا. ومحصرم الخلق، إذا كان ضيقا بخيلا. وقوس محصرمة، إذا كانت شديدة فتل الوتر، قد حزقت. وضيق الخلق مأخوذ من هذا.
ويقال: شباب خروع، معناه ناعم.
ويقال: الشواج قوارع تصيب الرجل، واحدها شاجة. يقال: أصابته قارعة شاجة، بمعنى واحد.
ويقال: نصأت الناقة، إذا زجرتها.
ويقال: أهديت له بدأة الجزور، وبدأة، وهو خير شيء فيها.
ويقال: فلان يعتصي على عصاه، وقد اعتصيت على العصا، معناه توكأت عليها.
ويقال: إبل لبون، ذوات ألبان.
وإبل حاشية: صغار.
وإبل جلد: كبار.
وإبل سابياء ياهذا، إذا كانت للنتاج.
ويقال: هلك نصاب إبل بني فلان، وهي التلد.
ويقال: إبل مدفأة، إذا كانت كثيرة الأوبار، ومدفئة، إذا كانت كثيرة العدد.
ويقال: تسعة أعشار الرزق في التجارة، وعشر في السابياء.
ويقال: إبل مطاريف، إذا كانت تستطرف المراعي وتتبعها.
وإبل عودان، إذا كانت لا تبرح المرعى، ولا تستطرف غيره.
وإبل طوالق، واحدها طالق، التي طلقت الماء أول ليلة.
وإبل ملاحيح، التي لا تبرح الحوض، تشرب ساعة بعد ساعة، واحدها ملحاح.
وإبل مقاحيم، واحدها مقحمة، وهي التي تقتحم سنين في سن؛ وذلك في الضعاف منها.
ويقال: ما تزأزأت من مكاني، ولا تحلحلتمن مكاني، ولا تزحزحت، بمعنى ما تحركت، ولا زلت عنه.
1 / 40