فِي كوَّة فَلَمَّا دخل رَسُول الله ﷺ قربته إِلَيْهِ فَإِذا هِيَ قِطْعَة كدانة أَو حجر فَلَمَّا رَآهُ قَالَ هَل سَأَلَ بِالْبَابِ سَائل قَالَت نعم قَالَ فَمن أجل ذَلِك أَو كَمَا قَالَ
عَن عمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لَو توكلتم على الله ﷿ حق توكله لرزقكم كَمَا يرْزق الطير تَغْدُو خماصا وَتَروح بطانا قَالَ فِي تَنْزِيله ﴿وكأين من دَابَّة لَا تحمل رزقها الله يرزقها﴾
ثمَّ قَالَ وَإِيَّاكُم أخبر أَن المتَوَكل يرْزق كَمَا يرْزق الطير قَالَ لَهُ قَائِل فَإِن رَسُول الله ﷺ أَدخل قوت سنة لِعِيَالِهِ وَقد تَوَاتَرَتْ الْأَخْبَار بذلك من فعله أجَاب وَقَالَ لَيْسَ الإدخال من الادخار فِي شَيْء إِنَّمَا قسم رَسُول الله ﷺ مَال خَبِير مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْهِ فَأدْخل لِعِيَالِهِ من الْخمس قوتهم وَكَذَلِكَ من فَيْء قُرَيْظَة وَالنضير وَتلك أَمَانَة ائتمنه الله عَلَيْهَا وسلطه على ذَلِك وصرفها فِي نَوَائِب الْحق وَالْقلب مِنْهَا خَال ملك
1 / 106