وعمر (46) وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم الا وقد عبأه بالجيش (1) وكان
---
(46) أجمع أهل السير والاخبار على ان أبا بكر وعمر كانا في الجيش، وأرسلوا ذلك في كتبهم ارسال المسلمات وهذا ما لم يختلفوا فيه. فراجع ما شئت من الكتب المشتملة على هذه السرية، كطبقات ابن سعد وتاريخي الطبري وابن الاثير والسيرة الدحلانية وغيرها لتعلم ذلك. وقد أورد الحلبي ذكر هذه السرية في الجزء الثالث من سيرته حكاية طريفة نوردها بعين لفظه. قال: ان الخليفة المهدى لما دخل البصرة رأى أياس بن معاوية، الذى يضرب به المثل في الذكاء. وهو صبى ووراءه أربعمائة من العلماء وأصحاب الطيالسة فقال المهدى: أف لهذه العثانين - أي اللحى - أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث ! ثم التفت إليه المهدى وقال: كم سنك يا فتى ؟ فقال أطال الله بقاء أمير المؤمنين سن اسامة بن زيد بن حارثة لما ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله جيشا فيه أبو بكر وعمر. فقال: تقدم بارك الله فيك. (قال الحلبي): وكان سنه سبع عشرة سنة، أه(منه قدس). أبو بكر وعمر في جيش اسامة: راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 / 190 وج 4 / 66، تاريخ اليعقوبي ج 2 / 93 ط الغرى وج 2 / 74 ط بيروت، الكامل لابن الاثير ج 2 / 317، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 1 / 53 وج 2 / 21 ط 1 وج 1 / 159 وج 6 / 52 بتحقيق أبو الفضل، سمط النجوم العوالي للعاصمى ج 2 / 224، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 / 339، كنز العمال ج 5 / 312 ط 1 وج 10 / 570 ط حلب، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 4 / 180، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 / 71، أنساب الاشراف للبلاذرى ج 1 / 474، تهذيب ابن عساكر ج 2 / 391، أسد الغابة ج 1 / 68، السيرة الحلبية ج 3 / 234، تاريخ أبى الفداء ج 1 / 156 ذكر عمر في السرية، مقدمة مرآة العقول ج 1 / 58 و59. (1) كان عمر يقول لاسامة: مات رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت على أمير. نقل ذلك عنه جماعة من الاعلام كالحلبي في سرية أسامة من سيرته الحلبية، وغير واحد من المحدثين والمؤرخين (منه قدس).
--- [32]
पृष्ठ 31