[المورد (2) -:] يوم حضرت أبا بكر الوفاة، إذ عهد بالخلافة إلى عمر، وي. وي. (فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لاخر بعد وفاته، لشد ما تشطرا ضرعيها) (31) وي. وي. كأن الرجل يملك الاخر عن مالكه ! فعهد به إلى من أراد لا يخشى عقابا، ولا حسابا، ولا عتابا، وي. وي كأنه نسى أو تناسى عهد النبي بالخلافة عنه صلى الله عليه وآله إلى علي (32) ؟ ! ثم من بعده إلى الائمة من ولده أحد الثقلين الذين لا يضل من تمسك بهما ولا يهتدي إلى الحق من لم ينتهج في الدين نهجهما عدل القرآن في الميزان لن يفترقا حتى يردا عليه صلى الله عليه وآله الحوض (33). وهم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وكباب حطة
---
(31) من خطبة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام المسمات بالشقشقية وهى الخطبة الثالثة من كتاب نهج البلاغة. (32) نصوص الخلافة من النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام كثيرة جدا حتى بلغت حد التواتر فراجع: ترجمة الامام على بن أبى طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 / 77 ح 124 و126 و139 و140 و249 ط 1 بيروت، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 187 ط الحيدرية وص 79 ط الغرى، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 89 و90، مناقب على بن أبى طالب لابن المغازلى الشافعي ص 200 ح 238 و313، ذخائر العقبى ص 71، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 / 206 ح 269 وص 157 ح 211، الغدير للاميني ج 5 / 365. وراجع حديث الدار يوم الانذار وحديث الغدير وحديث الثقلين وحديث السفينة وغيرها من عشرات بل مئات النصوص في ذلك. وان شئت المزيد من البحث والتنقيب عن الحقيقة فراجع: كتاب الغدير للاميني وكتاب المراجعات لشرف الدين وكتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات والعبقات ودلائل الصدق واحقاق الحق للتستري وغيرها من عشرات المصادر. (33) تقدم حديث الثقلين مع مصادره تحت رقم - 15 - فراجع.
--- [26]
पृष्ठ 25