......
---
= أما قولك نحن شجرة رسول الله، فانما أنتم جيرانها ونحن أغصانها أه. وهذا مضمون قول أمير المؤمنين: احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة. وقال الفضل ابن العباس - فيما رواه الزبير بن بكار في الموفقيات كما في ص 8 من المجلد الثاني من شرح النهج الحميدى -: يا معشر قريش، وخصوصا يا بنى تيم، انما أخذتم الخلافة بالنبوة ونحن أهلها دونكم ولو طلبنا هذا الامر الذى نحن أهله لكانت كراهة الناس لنا أعظم من كراهتهم لغيرنا، حسدا منهم لنا، وحقدا علينا، وانا لنعلم ان صاحبنا عهدا هو ينتهى إليه اه، وقال عتبة ابن أبى لهب - كما في مختصر أبى الفداء، وآخر صفحة 8 من المجلد الثاني من شرح النهج الحميدى: ما كنت أحسب ان الامر منصرف * عن هاشم ثم منها عن أبى حسن - أليس أول من صلى لقبلتكم * واعلم الناس بالقرآن والسنن - وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له بالغسل والكفن - من فيه ما فيهم لا يمترون به * وليس في القوم ما فيه من الحسن - ماذا الذى ردهم عنه فنعلمه * ها ان ذا غبن من أعظم الغبن - قال الزبير بن بكار - إذ نقل عنه هذه الابيات في الموفقيات -: فبعث إليه على فنهاه وأمره أن لا يعود. وقال عليه السلام: سلامة الدين أحب الينا من غيرها. وروى الزبير في الموفقيات أيضا - كما في ص 7 من المجلد الثاني من شرح النهج الحميدى - ان أبا سفيان بن حرب مر بالبيت الذى فيه على فوقف وأنشد: بنى هاشم لا تطمعوا الناس فيكم * ولاسيما تيم بن مرة أو عدى - فما الامر الا فيكم واليكم * وليس لها الا أبو حسن على - أبا حسن فاشدد بها كف حازم * فانك بالامر الذى يرتجى ملى - فلم يكن لكلامه أثر عند على، وكان مما قاله: ان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى عهدا فأنا عليه. قال الزبير: فتركه أبو سفيان وعدل إلى العباس بن عبدالمطلب في منزله فقال: يا أبا الفضل أنت لها أهل وأحق بميراث ابن أخيك، أمدد يدك لابايعك، فضحك العباس وقال: يدفعها على ويطلبها العباس ؟ ! فخرج أبو سفيان خائبا اه(منه قدس). (*)
--- [24]
पृष्ठ 23