50

A Golden Advice to Islamic Groups

نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية

संपादक

مشهور حسن سلمان

प्रकाशक

دار الراية

प्रकाशन वर्ष

1410 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض

ورسوله وتفرِّق بينهم معصية الله ورسوله، حتى يصير الناس أهل طاعة الله أو أهل معصية الله، فلا تكون العبادة إلا لله عز وجل ولا الطّاعة المطلقة إلا له سبحانه ولرسوله ﷺ.

[ذم كثرة التنقل والتحول]

ولا ريب أنهم إذا كانوا على عادتهم الجاهلية - أي مَنْ عَلَّمه أستاذٌ كان محالفاً له - كان المتنقل عن الأول إلى الثاني ظالماً باغياً ناقضاً لعهده غير موثوق بعقده؛ وهذا أيضاً حرام وإثم، هذا أعظم من إثم مَنْ لم يفعل مثل فعله؛ بل مثل هذا إذا انتقل إلى غير أستاذه وحالفه كان قد فعل حراماً؛ فيكون مثل لحم الخنزير الميت! فإنه لا يعهد الله ورسوله أوفى، ولا يعهد الأول؛ بل كان بمنزلة المتلاعب الذي لا عهد له، ولا دين له ولا وفاء. وقد كانوا في الجاهلية يحالف الرجل قبيلة فإذا وجد أقوى منها نقض عهد الأولى وحالف الثانية - وهو شبيه بحال هؤلاء - فأنزل الله تعالى: ﴿وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً * إن الله يعلم ما تفعلون * ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم * أن تكون أمة هي أربى من أمةٍ * إنما يبلوكم الله به * وليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون * ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدةً ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء * ولتسئلن عما كنتم تعملون * ولا تتخذوا أيمانكم دخلاً بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها * وتذوقوا

= انظر: ((مجموع الفتاوى)) للمصنّف: (٢٠٨/٢٨ - ٢٠٩).

ويجب على أهل الدّعوات والجماعات الإسلامية أن يتذكروا الكلام السابق، ويتّخذوه شعاراً لهم، ليخرجوا من الحزبيّات البغيضة، والمصالح الموهومة !!.

50