227

नक़्द इमाम

نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد

अन्वेषक

رشيد بن حسن الألمعي

प्रकाशक

مكتبة الرشد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1418هـ - 1998م

प्रकाशक स्थान

السعودية

فيقال لهذا المعارض هو كما وصف نفسه ووصفه الرسول صلى الله عليه وسلم مع كل ذي نجوى وأقرب إلى أحدهم من حبل الوريد وأقرب منها بعلم ومنظر ومسمع من فوق العرش لا يخفي عليه منهم خافية ولا يحجبهم منه شيء علمه بهم من فوق العرش محيط وبصره فيهم نافذ وهو بكماله فوق عرشه والسموات ومسافة ما بينهن وبينه وبين خلقه في الأرض فهو كذلك معهم رابعهم وخامسهم وسادسهم يعلم ما عملوا من شيء ثم يثيبهم يوم القيامة بما عملوا كذلك هو مع كل ذي نجوى لا كما ادعيتم أنه مع كل بائل ومحدث ومجامع في كنفهم وحشوشهم ومضاجعهم وإنما يعرف فضل الربوبية وعظم القدرة بأن الله تعالى من فوق عرشه وبعد مسافة السموات والأرض يعلم ما في الأرض وما تحت الثرى وهو مع كل ذي نجوى ولذلك قال

﴿عالم الغيب والشهادة

ولو كان في الأرض كما ادعيتم بجنب كل ذي نجوى ما كان بعجب أن ينبئهم بما عملوا يوم القيامة فلو كنا نحن بتلك المنزلة منهم لنبأنا كل عامل منهم بما عمل وقال وناجى به أصحابه فما فضل علام الغيوب على المخلوق الذي لا يعلم الغيب في دعواك

وأما قولك إن الله لم يصف نفسه أنه في موضع دون موضع فإن كنت أيها المعارض ممن يقرأ كتاب الله ويفهم شيئا من العربية علمت أنك كاذب على الله في دعواك لأنه وصف أنه في موضع دون موضع ومكان دون مكان ذكر أنه فوق العرش والعرش فوق السموات وقد عرف ذلك كثير من النساء والصبيان فكيف من الرجال

पृष्ठ 444