قوله: (فيطابق فيهما ما قصد) يعني في التمييز الذي جعلته لما انتصب عنه، والتمييز الذي جعلته لمتعلقه(1)، والمراد بالمطابقة في الإفراد والتثنية والجمع، فتقول لما يصح جعله لما انتصب عنه، إذا أردت أن زيدا هوالأب (طاب زيد أبا) (طاب الزيدان أبوين) (طاب الزيدون آباء)(2) فأما قوله{وحسن أولئك رفيقا}(3) فقيل: على حذف مضاف، أي (حسن رفيق أولئك) وقيل رفيق كعدووصديق يطلق على المفرد والجمع، وإن أردت أن زيدا غير الأب، بل (أبوة) طابقت ما قصدت، فينفرد ويثنى ويجمع فتقول (طاب زيد أبا) (طاب زيد أبوين) (طاب زيد آباء) إذا أردت جهات الأبوة، وتعكس فتقول (طاب زيد أبا) (طاب الزيدان أبوين) (طاب الزيدون آباء)، إذا كان أبوهم واحدا ويطابق فتقول: (طاب زيد أبا) و(طاب الزيدان أبوين) و(طاب الزيدون آباء) إذا أردت آباء متعددة بتعددهم و(طاب زيد نفسا(4)، والزيدان نفسين، والزيدون نفوسا) إلا أنك فيما لا لبس يجوز لك الإفراد، قال نجم الدين: بل الإفراد أولى(5)، قال تعالى: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه}(6) والذي لمتعلقه يطابق ما قصدت، فإذا أردت أن له دارا وحده، قلت: طاب زيدا دارا، وإن كانت له ولغيره قلت: (طاب الزيدان أوالزيدون دارا) وإن كانت له دور، قلت: (طاب زيد دورا) وإن كن بعددهم، قلت (طاب الزيدان دارين، والزيدون دورا) تطابق ما قصدت.
पृष्ठ 411